أهالي العسكريين يقطعون طريق ضهر الأحمر راشيا
بعد تسريب شريط سجن رومية أعلن اهالي العسكريين المحتجزين لدى «داعش» رسائل تهديدية من «التنظيم» توعد فيها بمعاملة أولادهم كما يعامل الاسلاميون، معلناً أن باب الزيارات الذي كان سيفتحه «أمير المؤمنين» أمام الأهالي للقاء أبنائهم، اقفل «وأبشروا بالجلد وقطع الرؤوس»… .
الناطق باسم الاهالي حسين يوسف أشار لـ«المركزية» الى أن «هذا الشريط أثر في شكل سيء جداً على ملف أولادنا، وانقلب تهديداً. نحن كنا نتوقع هذا الرد من «داعش»، فما يدور في رومية من ظلم واستبداد بعيد كل البعد من الانسانية والضمير وستكون له تداعيات سلبية»، مضيفاً: «إلاّ أن المسؤولية في هذا الملف تقع أولاً على وزير الداخلية، وعلى الدولة ثانياً التي كان يفترض ان تحل قضية العسكريين منذ عام قبل ان تصل الى هذا الدرك الخطير».
وعن التهديد الذي وصل الى الأهالي، أوضح يوسف «اننا نتواصل مع الجهات الخاطفة على طريقتنا، ونعرض سمعتنا للخطر وقد نتهم لاحقاً بالإرهاب، لكن لا يهم، فنحن نريد اي معلومة عن أولادنا. ولذا كلفنا كأهالٍ، أحدَهم للتواصل مع الخاطفين. و أول من أمس تلقت إحدى الأخوات رسالة التهديد على هاتفها، ونحن أرسلناها الى الاعلام، ليراها المعنيون».
وعن اجتماع خلية الازمة اليوم لبحث الايجابيات في المفاوضات الدائرة مع «جبهة النصرة»، لفت يوسف الى أن «التطمينات التي نسمعها والقول ان الطابة باتت اليوم في ملعب القطري، لم تعد تنطلي على أحد، وليخرجوا من هذه التعابير الروتينية، حيث ننتظر خطوات ايجابية ملموسة على الأرض، ليس أقل من ذلك». وتابع: «الدولة تنتظر التهديدات وقطع الرؤوس لتتحرك، فأي خلية أزمة هذه؟ هي ازمة خلية كما سمّاها الرئيس نبيه بري سابقاً، حيث لم تنجز شيئاً منذ عام، واليوم نحاول التواصل مع اي من اعضائها للحصول على معلومة تطمئننا، لكن أحداً لا يرد، ويتعاطون معنا بفوقية».
وكان ذوو العسكريين المحتجزين لدى «داعش» محمد يوسف وميمون جابر وناهي أبو قلفوني، قطعوا أمس طريق مثلث ضهر الأحمر راشيا في الثالثة والنصف من بعد الظهر، إحتجاجاً على تعذيب السجناء في رومية، وما نتج منه من تهديدات أطلقها «التنظيم». ثم أعيد فتح الطريق مساء.