المشنوق يبرّئ ريفي من التسريب: لن أرد لكن يوماً ما سأرد جيداً
انتقل وزير الداخلية نهاد المشنوق مباشرة أمس إلى رومية، حيث التقى قائد السجون المركزية جورج الياس واطلع منه على ما ورد في الشريط الذي تم بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما اختلى بعدد من السجناء الذين ظهروا في الشريط ومنهم الشيخ عمر الأطرش، وائل قاسم وعثمان ابراهيم، سائلاً عن خلفيات الحادثة ومجرياتها.
ثم عقد المشنوق مؤتمراً صحافياً أعلن فيه «أن التحقيق مستمر لمحاسبة كل من شارك في عمليات التعذيب موجهاً أكثر من رسالة أولها أن «هذا الخطأ والارتكاب يجب ألا ينال من هيبة وسمعة قوى الأمن الداخلي»، مضيفاً: «الرسالة الثانية أن ما حصل غير مقبول أو مسموح لا بل مدان وسأستخدم صلاحياتي الكبرى التي لم يسبق لي ان استخدمتها لمحاسبة كل من خالف حقوق السجين. أما الرسالة الثالثة، فهي أنني استمعت الى المساجين الثلاثة الذين اعتدي عليهم في شكل غير طبيعي وهم أكدوا أنه منذ أن انتقل قسم منهم الى المبنى «ب» لم يتعرضوا لأي أذى أو خطأ ما دلّ إلى أن التدابير التي اتخذناها اوقفت مخالفة أبسط حقوق السجين».
وأشار إلى أن «السجن شهد حوادث وسقوط قتلى وجرحى عام 2011 لكن حينها لم نشهد الاستغلال السياسي القائم اليوم»، مضيفاً: «لن أرد في السياسة على أحد لكن يوماً ما سأرد جيداً».
ورداً على سؤال عما إذا كان هو المستهدف من هذه الأشرطة، قال المشنوق: «أنا لست مهماً، فالمهم الدولة ومؤسساتها وبقاؤها واستمرارها».
ورفض المشنوق اتهام وزير العدل أشرف ريفي بتسريب الأشرطة، مضيفاً: «لا أظن انه يريد زعزعة الدولة وقوى الأمن التي سبق أن خدم فيها». كما رفض اعتبار الخلاف اليوم ضمن البيت الواحد «فالمسألة ليست بهذه البساطة، لكن البعض يقول بمسايرة موجة شعبية».
وإذ أكد أن شخصين أوقفا منذ شهرين بعد القضاء على التمرد في رومية بشكل بعيد من الاعلام، لفت الى «اننا بعد بث الشريط، سنعلن عن التوقيفات وعن نتائج التحقيق والأحكام ستكون علنية ولا سرّ فيها»، كاشفاً انه تم الى يوم أمس «توقيف 6، منهم 3 مسيحيين و3 مسلمين والتحقيق القضائي مستمر».
وأكد أن العودة الى ما كان عليه المبنى «ب» سابقاً لن يحدث.