واشنطن: الاتفاق النووي مع إيران لن ينعكس على مخطط نشر درع صاروخية في أوروبا
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إمكان التوصل إلى اتفاق نووي مع السداسية الدولية قبل نهاية الشهر الجاري. وإثر اجتماع في لوكسمبورغ مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قال ظريف إن هناك التزاماً سياسياً من جانب كل طرف لإحراز تقدم، مشيراً إلى احتمال إنهاء هذه المفاوضات بحلول المهلة النهائية أو بعد ذلك ببضعة أيام.
وأعلنت واشنطن أن التوصل المحتمل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني لن ينعكس بشكل من الأشكال على الخطط الأميركية لإقامة منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا.
وقالت روز غوتيمولر مساعدة وزير الخارجية الأميركي بشؤون المراقبة على الأسلحة والأمن الدولي، إن «الولايات المتحدة لم تقل أبداً إن تسوية للملف النووي الإيراني ستجعل نشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا أمراً زائداً عن اللزوم أو لا فائدة منه. وإنما كنا نعلن أنه إذا توصلت الولايات المتحدة مع شركائها في اللجنة السداسية إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، وإذا قامت إيران بتنفيذه، فسنستطيع أن نعزل بذلك أحد أكبر التهديدات المحدقة بأمننا».
وتابعت قائلة: «لا نزال نشعر بقلق من البرنامج الإيراني الخاص بتصميم الصواريخ الباليستية. وكان الرئيس باراك أوباما أشار بوضوح إلى أن نجاح تسوية البرنامج النووي الإيراني لن يلغي الحاجة إلى إقامة منظومة الدرع الصاروخية وأن الولايات المتحدة ستواصل التمسك بضمان أمن حلفائها في ظل احتمال تجلي تهديدات صاروخية من قبل إيران والقوى الموالية لها في المنطقة».
كما أشارت الدبلوماسية الأميركية إلى أن بلادها ستواصل في اتخاذ خطوات من شأنها الحيلولة دون تطوير البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، بما في ذلك «من خلال مبادرات إقليمية في مجال الأمن وتطوير منظومة الدرع الصاروخية وعن طريق فرض عقوبات، ومراقبة الصادرات ونظام مراقبة التكنولوجيا الصاروخية التي تشارك فيه 34 بلداً».
وفي ما يتعلق باحتمال توريد موسكو منظومات صواريخ «إس-300» لطهران، قالت غوتيمولر: «لقد قدمنا منذ أعوام عدة وبكل وضوح اعتراضاتنا على بيع هذه المنظومات وغيرها من وسائل الدفاع الحديثة من هذا النوع لإيران، ولا تزال هذه الاعتراضات قائمة».