حمدة
ما أريدك
ما أريدك حتى لو تذبحني بيدك
ما أريدك إِبن عمي ومثل خويَ
ودم وريدي من وريدك
أما خطبة لا يا عيني
لاني نعجة تشتريها
ولاني عبدة من عبيدك
ما أريدك
هذي القصة… قصة حمدة
حمدة الرمش اللي يتحدّى
الرمش اللي ياخذ قلب الناس
الرمش اللي ما عمرو ودّى
حمدة كانت أجمل وردة
بوجه الريح… وصمدت مدّة
حمدة كانت نقطة بمصحف
تحدّت كل سيوف الردّة
اليوم الأول تحدّت حمدة
اليوم الثاني صرخت حمدة
اليوم الثالث نزلت دمعة
اليوم الرابع يوم الجمعة
دخلت أمها غرفة حمدة
انشدهت رجفت عيون تجذّب
قلب يلجلج خافت شافت
جسم مثلّج شَعر تناثر فوق مخدّة
صاحت جاوَب مِرْوَد كحلة
ماتت حمدة ماتت حمدة
ثوب المخمل مراية حمدة
المشط البكلة كلهم صاحوا
والصوت الرايح ما ودّى
تبكي كل رمال الصحرا
وتبكي كل بنيّة حرّة
حتى طير الورور ناح
وفوق ترابك مرّغ خدة
تغطّي حمدة برد الصيف
المثل السيف يمّرض عينك
خايف إنها تمرض عينك
تغطّي حمدة تهنّي حمدة
هالأرض اللي تحت اجرينا
أكرم مِ للي فوق بمدّة
تهنّي حمدة
حلفت أمي وكل نسوان الديرة
شِهْدِن إنهِنْ شافِنْ بليلة جمعة
فوق القبر الضامم حمدة
حِلْفِنْ إنْهِنْ شافِنْ شمعة
الشمعة شمعة نور
وعليت عليت فوق لفوق
لفوق اللي ما تعرف حدّة
وحِلْفِنْ إنْهِنْ سِمْعِنْ حمدة
من جوّات القبر تصيح
تصيح وتنده… ما أريدك