رومانيا توافق على إنشاء قاعدتين عسكريتين لحلف الناتو في أراضيها
وافق البرلمان الروماني على إنشاء قاعدتين عسكريتين لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الرومانية، إذ جاء في نص قرار صادر عن البرلمان أمس، أن الحديث يدور عن إنشاء «مركز لتكامل قوات الحلف» وهيئة الأركان لفرقة «الجنوب – الشرق» متعددة القوميات التابعة لقوات للحلف.
ومن المتوقع أن تبدأ هيئة الأركان عملها عام 2016، علماً بأنها ستدير العمليات العسكرية ليس في رومانيا فحسب، بل وفي بلغاريا المجاورة.
وكان البرلمان الروماني قد صادق في وقت سابق من الأسبوع الحالي على استراتيجية الدفاع الجديدة للبلاد التي قدمها الرئيس كلاوس يوهانيس. وجاء في الاستراتيجية أن «تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة والناتو، وتعميق التعاون مع الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي بشكل عام، يساهمان في ضمان الأمن القومي للبلاد».
وأعلن يوهانيس لدى تقديمه الاستراتيحية في البرلمان: «يعد الناتو الضامن الرئيسي لأمن رومانيا. لكن رومانيا نفسها يجب أن تصبح دولة قوية في اتحاد أوروبي قوي».
واعتبر الرئيس الروماني أنه لا ينبغي لبلاده تكتفي بالاستفادة من الأمن الذي يضمنه حلفاؤها، بل وعليها أن تسهم بقسط في توفير هذا الأمن.
وتخطط السلطات الرومانية لزيادة نفقاتها العسكرية من نسبة 1.4 في المئة إلى 2 في المئة من موازنة البلاد بحلول عام 2017، وذلك تلبية لمطالب حلف الناتو وعلى خلفية الأزمة الأوكرانية.
كما انضمت رومانيا إلى بولندا ودول البلطيق التي طلبت من الناتو تعزيز وجوده العسكري في أراضيها.
واستجابت بوخارست لطلب من واشنطن بشأن السماح لها بزيادة عدد عناصر مشاة البحرية الأميركية المنتشرين في قاعدة ميخائيل كوغالنيتشانو قرب مدينة كونستانتا، علماً بأن هذه القاعدة تستخدم في عمليات نقل الجنود والشحنات العسكرية من وإلى أفغانستان.