سيطرة الرئيس الأسد بات مسلماً بها «إسرائيلياً» في مقابل تقاتل التنظيمات المسلحة وألمانيا تخرق قرار فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا
بات من المسلّم في تعليقات الصحافة «الإسرائيلية» أن سيطرة الرئيس بشار الأسد أصبحت محسومة بعد أن سيطر الجيش السوري على المدن الرئيسية في البلاد فيما التنظيمات المسلحة تتقاتل في ما بينها.
ويأتي الاعتراف «الإسرائيلي» عشية إجراء انتخابات الرئاسة السورية عقب إقرار الصحافة الأميركية أمس أن مشاركة حزب الله في القتال في سورية قد يتمخض عنها تغيير كلي في ميزان القوى في المنطقة لمصلحة حلف المقاومة.
وتعكس هذه التقارير والاعترافات «الإسرائيلية» ـ الأميركية اتجاه التطورات في سورية ولبنان في غير مصلحة أميركا و»إسرائيل». يأتي ذلك في وقت يشعر الغرب بحالة من القلق للمسار الذي ستسلكه السياسة المصرية بعد انتخاب رئيس جديد لمصر وينبع ذلك من حالة الغموض التي تكتنف شخصية وأفكار المشير عبد الفتاح السياسي المرشح للفوز في هذه الانتخابات، وعزز ذلك آمال عامة المصريين في انتخاب رئيس قوي ما يدعم حملة السيسي لانتخابه بهدف تحقيق الاستقرار وتطلعات الشعب بالتغيير نحو الأفضل.
على صعيد آخر فإن مشاركة ألمانيا في منتدى بطرسبوغ الاقتصادي الدولي تمثّل ضربة موجعة وخرقاً لقرار فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية الغربية على روسيا، خصوصاً أن المشاركة الألمانية وازنة وتتمثل بـ200 شركة كبرى ما يعكس حجم العلاقات الاقتصادية بين برلين وموسكو واستحالة مقاطعة روسيا اقتصادياً.
«يديعوت أحرنوت»: سيطرة الأسد أصبحت أوسع وهو يسيطر على المدن الرئيسية… والمتمردون يتقاتلون
كتب رون بن يشاي مقالاً في صحيفة «يديعوت أحرونوت» لفت فيه إلى أن «النظام السوري يبذل جهداً كبيراً لاستعادة السيطرة على أكبر عدد من المناطق قبل الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها الشهر المقبل». وتابع: «النظام السوري نجح أخيراً، في السيطرة على مدينة حمص الرئيسية ومنطقة جبال القلمون قرب الحدود مع لبنان، أي على المناطق التي تعتبر صلة وصل بين سورية ومناطق البقاع التي يسيطر عليها حزب الله».
وأضاف رون بن يشاي: «هناك أسباب عدة وراء هذه الإنجازات، من بينها ولاء الجيش السوري لرئيسهم، والاستخبارات الغربية تعتقد أن السبب الرئيسي هو زيادة مشاركة إيران وروسيا وحزب الله في الحرب الأهلية المستعرة في سورية»، وأوضح: «على العموم يبدو أن سيطرة الأسد على الأراضي السورية أصبحت أوسع، وهو الآن يسيطر على المدن الرئيسية، ووضع المتمردين سيء لأنهم يتقاتلون فيما بينهم وليس لديهم أسلحة مضادة للطائرات».
«المونيتور»: مصر تواجه تهديداً متزايداً من الفراغ غير المحكوم على حدود ليبيا
قالت مجلة «المونيتور الأميركية» «إن مصر تواجه تهديداً متزايداً من الفراغ غير المحكوم على الحدود الليبية». وأوضحت الصحيفة: «إن الفراغ غير المحكوم، هي المناطق التي تتبع سيادياً السلطة الحاكمة من الناحية الاسمية، إلا أنها خارج نطاق سيطرتها، وفي طريقها لتصبح أحد السمات المميزة للشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي والربيع العربي. ومن الأنبار في العراق وحتى المنطقة الكاملة التي كانت تعرف فيما قبل باسم ليبيا، فإن قوة الدولة قد ضمرت أو اختفت. وتشكلت مكانها ميليشيات مسلحة تسليحاً جيداً، ما خلق فراغاً للسلطة ملأه الجهاديون وتجار السلاح والمخدرات وحتى المتاجرين بالبشر».
وتعد الصحراء الغربية على الحدود المصرية الليبية أحدث المناطق التي تنضم لتلك الأماكن غير المحكومة. وقال مسؤول مصري مطلع للصحيفة: «إن الصحراء الغربية تصبح بشكل متزايد منطقة غير محكومة. وإذا لم يحدث تغييراً في الاتجاه، فلن تكون لأحد السيطرة على الأرض خلال عقد من الزمان».
ورأت المونيتور أن «هذا التنبيه يسلط الضوء على الصحراء الغربية المتقلبة على حدود ليبيا إلى جانب سيناء وأجزاء متزايدة من بر مصر نفسها، إذ تواجه سلطة الدولة تحدياً من القوة المسلحة». وقالت: «بينما لا تزال القاهرة بعيدة عن تعريف المناطق غير المحكومة، فإن هذا التعريف قد ينطبق على حدود مصر الشرقية والغربية، في سيناء والحدود الليبية».
أضافت: «ففي سيناء يحاول الجيش الآن أن يحكم المنطقة، ويقود حرباً ضد مجموعة متنوعة من المجرمين والمعارضين الجهاديين، أسفرت عن سقوط المئات. لكن أهل سيناء الساخطين الذين طالما عانوا يتحملون العبء الأكبر في هذه الحرب، محاصرين بين سندان الإرهابيين ومطرقة النظام الذي لا يزال حتى الآن يخسر معركته لسحقهم»، على حد قول الصحيفة.
«الغارديان»: غموض يكتنف شخصية وأفكار السيسي
نشرت صحيفة «الغارديان» تحقيقاً مطولاً حول الغموض الذي يكتنف شخصية وأفكار السيسي، وتحدث التحقيق برواية الحقوقي البارز أحمد سيف حول مقابلته الأولى مع السيسي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية إبان حقبة مبارك.
وقال سيف: «إن هذا اللقاء كان في الخامس من شباط 2011 أثناء اعتقاله إبان التظاهرات التي أسفرت عن الإطاحة بمبارك». وأضاف: «السيسي غضب حينئذ بسبب وصفه مبارك بأنه فاسد»، وتابع: «إن السيسي حثهم على العودة إلى المنازل وإخلاء ميدان التحرير».
وبحسب التحقيق فإن «السيسي لطالما استطاع أن يبقي مواقفه غامضة. فعلى رغم تحذيره عقب احتجاجات مناهضة للرئيس المعزول محمد مرسي في كانون الثاني 2013 من «انهيار الدولة»، فقد أكد صراحة في أيار التالي أن الجيش لن يتدخل في السياسة، ولن يطيح بأحد، ثم أطاح بمرسي في تموز عقب احتجاجات واسعة مناهضة لحكمه».
وتطرّق التحقيق إلى دراسة السيسي في الولايات المتحدة والغموض الذي اكتنف أيضاً بحثاً له آنذاك حول «الديمقراطية في الشرق الأوسط»، إذ بدا حيناً متحمساً لإجراء إصلاحات ديمقراطية وحينا آخر مع استمرار الاستبداد.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: رغم العقوبات الغربية على روسيا… ألمانيا تشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية اهتمام ألمانيا بمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي يبدأ أعماله الخميس 22 أيار. ومن الطبيعي أن يهتم رجال الأعمال الألمان بألّا يؤثر الوضع المتوتر حول الأزمة الأوكرانية والتهديدات بتوسيع رقعة العقوبات على روسيا على الشراكة الموسعة مع روسيا. وستكون نحو 200 شركة ألمانية كبرى ممثلة في المنتدى باللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني ورئيسها إيكهارد كورديس.
ومن أكبر رجال الأعمال الذين سيحضرون المنتدى رئيس مجلس إدارة شركة «مترو» التجارية أولاف كوخ التي يعمل بمنشآتها في روسيا نحو 22 ألف عامل. وأوضح خبير ألماني لـ»نيزافيسيمايا غازيتا» «إن الاقتصاد الألماني يشارك كالعادة على نطاق واسع في فعاليات منتدى بطرسبورغ على رغم أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تتوجه إلى المنتدى هذا العام. وقد يعود سبب غياب ميركل هذا العام إلى نقل واشنطن جبهة المواجهة مع روسيا حتى إلى منتدى بطرسبورغ. وحظرت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على رؤساء الشركات الأميركية حضور المنتدى وضغطت على الشركات الألمانية للغرض نفسه، وذلك نظراً إلى عمق الشراكة الروسية الألمانية».
وأضافت الصحيفة: «على رغم أن برلين شددت على أن الحكومة الفيدرالية لم تضغط على الشركات الألمانية حتى تتخلى عن المشاركة في منتدى بطرسبورغ بسبب الأزمة الأوكرانية، قرر أغلب رؤساء الشركات الامتناع عن المشاركة شخصياً. ولكن شركاتهم ممثلة في بطرسبورغ بشكل طبيعي».
واعتبرت الصحيفة: «أن دوائر الأعمال الألمانية لا تزال تتمتع ببعد النظر». وذكر كورديس: «أن لجنته تستخدم المنتدى تقليدياً لتعميق التعاون الاقتصادي بين الشركات من البلدين»، محذراً «من التداعيات السلبية لفرض عقوبات على روسيا».
«أسوشيتدبرس»: آمال المصريين في حكم الرجل القوي تدعم حملة السيسي
رصدت وكالة «أسوشيتدبرس» الأميركية انتشار الدعاية المؤيدة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في شوارع المدن الرئيسية بمصر، وقالت: «إن اللافتات والملصقات التي تحمل صورة المشير منتشرة على الكباري والطرق السريعة وفي ميادين القاهرة، بينما تجوب العربات مزودة بمكبرات الصوت الطرقات بالإسكندرية تبث أغاني تمدحه باعتباره رئيس مصر المقبل وهدية لمصر بعد سنوات من الاضطراب».
وقالت الوكالة: «إن الحملة الانتخابية الجارية تشبه انتخابات الرئاسة عام 2005، التي كانت أول انتخابات تعددية تشهدها مصر. حين انتشرت حينئذ الدعاية المؤيدة لمبارك في الوقت الذي نادراً ما ظهرت فيه صور منافسيه».
وتقول «أسوشيتدبرس»: «إن السيسي يعد مثل مبارك في هذا الوقت الفائز المؤكد، على رغم أن كثيرين لا يعتقدون أن الانتخابات ستشهد مزاعم تزوير مثلما حدث عام 2005». وأشارت إلى أن «الخطاب الذي تستخدمه حملة السيسي يعكس كيف يعود المصريون إلى تأييد وجود رجل قوي قادر على إرساء الاستقرار مهما كان القلق بشأن مستقبل الديمقراطية.
فالقطاع الذي يؤيد السيسي في المجتمع والذي يتجاوز الانقسام بين فقراء وأغنياء، قرويين وسكان المدن، أيد الحملة الشرسة ضد الإخوان ورحبوا بدور متزايد للشرطة وليست لديهم مشكلة في قمع معارضين آخرين».
لكن الوكالة تقول إنه «خلف الدعاية المؤيدة للسيسي في الإعلام، فإن هناك بلداً منقسماً بشدة». وتحدثت عن استطلاع مركز بيو الأميركي الذي قال: «إن 54 في المئة فقط من المصريين يؤيدون السيسيى، وأن 45 في المئة يعارضونه، بما يشير إلى من لا يعجبهم المشير ليسوا فقط من أنصار الإخوان».
«واشنطن بوست»: السيسي في مواجهة أزمة الطاقة
ذكرت واشنطن بوست في أحد تقاريرها «إن إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي الصيف الماضي قطعت أيضاً علاقات مصر السياسية مع الراعي المالي الرئيسي لها وشريك رئيسي للطاقة ألا وهو دولة قطر».
وقالت الصحيفة «إن تداعيات هذا الانقسام الدبلوماسي تجعل صراع السلطات المصرية يتفاقم لتشغيل محطات الطاقة حيث تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع».
وتتوقع الصحيفة «أن تتسبب حرارة الصيف الحارقة هناك وتضاؤل إمدادات الغاز الطبيعي في انقطاعات للتيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد».
وأشارت إلى أن المتبرعين الجدد من عمالقة النفط بدول الخليج السعودية والكويت والإمارات ليس لديهم صادرات الغاز التي تحتاجها مصر لإضاءتها ولدرء الاضطرابات المحتملة».
ونقلت عن بعض المحللين «إن قرار عبد الفتاح السيسي بتحويل الولاءات يمكن أن يعود ليطارده في بلد أوصله الفقر وعدم الاستقرار إلى إزاحة شعبية لزعيمين منذ عام 2011».
ويقول خبير طاقة بجامعة أكسفورد إن «القضية الرئيسية هنا الآن هي شرعية السيسي، وما إذا كانت لديه القدرة على التعامل بكفاءة مع أزمة الطاقة