حبيش لـ«الجديد»: يجب التفريق بين التوافقية والديمقراطية
اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن «النواب انتخبوا من الشعب اللبناني للقيام بمهماتهم التي من ضمنها انتخاب رئيس للجمهورية». مشيراً إلى أن «هناك فريقاً يمثل جزءاً من مجلس النواب يقاطع جلسات الانتخابات الرئاسية، وهذا يفتح باباً لكسر التوازنات التي بني عليها لبنان»، مؤكداً أن «هذا الفريق يخاف من مفاجأة قد تحدث بعد اكتمال النصاب في المجلس النيابي، وهي قيام فريق 14 آذار بانتخاب النائب هنري حلو. وإذا كان هذا البلد توافقياً، فالتوافق يسري على كل مؤسسات البلد، أو إذا كان ديمقراطياً فيسري أيضاً على كل مؤسسات البلد ولكن يجب التفريق بين التوافقية والديمقراطية».
وأضاف: «في حال أردنا لبنان بلداً توافقياً يجب تعديل الدستور ليصبح انتخاب كل من رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب يحتاج كل منهم إلى الثلثين. وإذا دخلنا بالفراغ هناك صلاحيات تنتقل لمجلس الوزراء وهناك صلاحيات من المستحيل على المجلس تطبيقها. وفي حين دخلنا في 6 أشهر ولم نصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية فمن الممكن أن يتم الانتخاب بقانون الستين».
وأشار إلى أن «تيار المستقبل على تواصل مع الجنرال ميشال عون، وهناك العديد من التقارب في وجهات النظر. ويتم البحث بالأمور التفصيلية، ولكن إلى الآن الرئيس سعد الحريري لم يأخذ القرار ويسعى لإقناع حلفائه بوجهات النظر. فالحريري يؤكد أن ملف رئاسة الجمهورية ملف مسيحي، ويجب الجلوس مع حلفائه بفريق 14 آذار للتشاور. والآراء متعددة في تيار المستقبل والمناقشات حول مختلف المواضيع قد تطول، وتأخذ وقتاً لكن عندما يصدر القرار فهو موحد لكل الأفرقاء السياسيين في فريق 14 آذار».
وأضاف: «اليوم من الصعب تصنيف شخص بأنه توافقي، وشروط الشخص التوافقي في هذا البلد أن لا يكون لديه أي مواقف في موضوع مطروح على مستوى البلد. وإذا بقيت الأمور على حالها فمن غير الممكن وصول شخصية لسدة الرئاسة تكون من فريق واحد».
في ما يخصّ زيارة البطريرك الراعي للأراضي المقدسة، قال: «البطريرك أخذ القرار، ونحن نقف معه ونؤيده ولو كانت هذه الزيارة سياسية فسيكون لدينا موقف مختلف ولكن هذه الزيارة رعوية».