طهران:إذا بقي إبهام أو غموض سنوافق علی تمدید المفاوضات النووية

ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن نص الاتفاق النهائي بين إيران واللجنة السداسية صار جاهزا بنسبة 90 في المئة.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس قبل توجهه إلى فيينا لحضور الجولة النهائية من المفاوضات النووية الجارية فيها: «أظن أن الاتفاق جاهز بنسبة 90 في المئة تقريبا»، موضحاً أن هذا التقييم يأخذ في الاعتبار ليس حجم النص المتفق عليه، بل أهمية المواضيع التي تم تنسيقها.

ويتوجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فيينا ليل اليوم الجمعة للانضمام إلى المفاوضات مع الدول الست الكبرى حول برنامج إيران النووي.

وسينضم ظريف إلى فريق المفاوضين الموجود منذ أسبوع في العاصمة النمساوية سعياً إلى التوصل بحلول 30 حزيران إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يضمن الاتفاق النهائي، الذي يستند إلى اتفاق لوزان الإطاري المبرم في 2 نيسان، الطابع السلمي لبرنامج طهران النووي لقاء رفع العقوبات الدولية عن إيران، غير أن المفاوضات تجرى بصعوبة وسط خلافات في وجهات النظر حول «مسائل أساسية» عدة.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي: «سيسافر وزير الخارجية جون كيري إلى فيينا في النمسا يوم 26 من حزيران للمشاركة في المفاوضات النووية الجارية لمجموعة «5+1» مع إيران والتي ينسقها الاتحاد الأوروبي».

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس إن وزير الخارجية لوران فابيوس سيتوجه إلى فيينا يوم السبت لينضم إلى الاجتماعات.

وانطلقت في فيينا أمس جلسة مفاوضات إيران والسداسية على مستوى المدراء السياسيين، بين عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي مساعدي وزير الخارجية الإيراني وهيلغا اشميت مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة الإیرانیة، محمد باقر نوبخت، إنه إذا بقی غموض في المفاوضات تمكن معالجته من خلال تمدیدها، فمن الطبیعي أن نوافق علی هذا التمدید.

وقال نوبخت، حول موقف البیت الأبیض المتمثل بتمدید المفاوضات النوویة: «إذا اقتضی الأمر وإذا بقي لبس وغموض یمكن إزالتهما من خلال تمدید المفاوضات فمن الطبیعي أن نوافق علی هذا التمدید».

وأضاف: «إننا نأمل أن ننهی المفاوضات في موعدها المحدد، لكن إن لم یتحقق الاتفاق الجید المرجو بالنسبة لإیران ویبقی غموض تمكن معالجته من خلال تمدید المفاوضات فإنه من الطبیعی بأن نوافق علی هذا التمدید»، متابعاً: «لكننا نأمل أن نتمكن من إنهاء المفاوضات والتوافق المرجو في الموعد المقرر».

وحذرت مجموعة من مستشاري الأمن الأميركيين الرئيس باراك أوباما من أن الولايات المتحدة عرضة لإبرام اتفاق للحد من برنامج إيران النووي يفتقر إلى الضمانات الكافية.

وفي خطاب مفتوح حذرت المجموعة التي تضم مسؤولين أميركيين سابقين وخبراء في السياسة الخارجية من أن الاتفاق مع إيران «لن يلبي معايير الإدارة نفسها الخاصة باتفاق جيد» ما لم يشمل نهجاً أكثر صرامة بشأن عمليات التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة وشروط تخفيف العقوبات.

ووقع على الخطاب دينيس روس، مستشار أوباما لإيران والشرق الأوسط خلال فترته الرئاسية الأولى، وقال: «إن من المهم ألا تنساق المحادثات وراء المهلة بل فعل الصواب. يجب أن يفهم الإيرانيون أننا سنمسك بهم إذا غشوا وأن الثمن سيكون باهظاً حتى على المخالفات الأصغر».

وأضاف روس: «عليهم أن يعرفوا أننا لن نسمح لهم بامتلاك قدرة تسلح»، مؤكداً أن مسؤولي الإدارة الذين تحدث معهم قالوا إن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه مع إيران في نيسان تضمن المبادئ الواردة في الخطاب.

وجاء في الخطاب الصادر عن معهد واشنطن «كان معظمنا يفضل اتفاقاً أقوى. لن يمنع الاتفاق إيران من امتلاك قدرة تسلح نووي. ولن يقضي بتفكيك البنية الأساسية النووية الإيرانية لكنه سيحد منها خلال ما يتراوح بين 10 و15 سنة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى