سلام يجري اتصالات قبل الدعوة إلى جلسة حكومية
استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الحكومي أمس وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش وبحث معه في الأوضاع الداخلية.
بعد اللقاء قال فنيش: «ما حصل في الفترة الأخيرة من ممارسات مشينة في حق بعض السجناء مدان ومستنكر، وينبغي استكمال التحقيق ومعاقبة كل من ارتكب هذه المخالفة وهذه الإساءة إلى الحقوق الانسانية والمخالفة القانونية. والأمر الآخر المطلوب من التحقيق هو أن يصل الى معرفة من سرّب الشريط ومن أراد استغلال هذا الحادث لغايات تدخل البلد في أجواء من الفوضى وتوفّر المناخ الملائم للاتجاهات المتطرفة والتيارات الكفيرية للعودة مجدداً من خلال إثارة العصبيات إلى العبث بأمن المواطنين والمناطق».
كذلك التقى سلام وزير العمل سجعان قزي الذي قال بعد اللقاء: «تمنينا على دولة الرئيس توجيه دعوة إلى الحكومة للاجتماع ومواصلة أعمالها ولتقرّ البنود المتعلقة بشؤون الناس والمجتمع … وأعتقد ان الرئيس سلام يتجه الى دعوة مجلس الوزراء، لكنه لم يحدد بعد الساعة ولا اليوم في انتظار بعض الإتصالات التي سيجريها خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة».
وأعرب قزي عن اعتقاده أن سلام سيعقد اجتماعات مع بعض المكونات المعنية بانطلاقة المجالس الوزارية الجديدة، وفي ضوء ذلك يتخذ القرار المناسب. وقال: «لا يجوز الإنتظار، إن الصبر الذي يتمتع به دولة الرئيس سلام، وهو في محله، يجب أن يبقى سلاحاً في يده لا أن يتحول سلاحاً في يد الذين يريدون أن يعطلوا عمل الحكومة».
والتقى سلام أيضا وزير الثقافة روني عريجي وتناولا الأوضاع العامة والتطورات. واستقبل لاحقاً وفداً من جمعية شراكة النهضة اللبنانية – الأميركية.
بعد اللقاء تحدث وليد معلوف الذي شكر لسلام استقباله الوفد الذي أطلعه على أجواء المؤتمر الذي ستعقده الجمعية اليوم الجمعة في فندق فينيسيا «للبحث في أمور تهم اللبنانيين كالبيئة والتكنولوجيا والبنى التحتية».
وأشار معلوف الى أنه «رغم كل الظروف التي يمر بها لبنان، فقد حضر وفد من الولايات المتحدة للمشاركة برئاسة النائب في الكونغرس الأميركي نيك رحال، إلى جانب وفد من غرفة التجارة الأميركية – اللبنانية للمشاركة في المؤتمر الذي يهدف الى دعم الدفاع المدني وتقديم بدلات وطنية مقاومة للحريق لجميع المتطوعين في الدفاع المدني».
ومن زوار السراي النائب السابق فيصل الداود. واستقبل سلام وفدا من «المبادرة السنية الوطنية» ضمّ النائب السابق مصباح الأحدب، خلدون الشريف، نبيل الحلبي، أمين بشير، عبد القادر مشاقة، سامر هزيمة وحسان قطب.
بعد اللقاء تحدث الشريف باسم الوفد فقال: «أكدنا لدولة الرئيس تقديرنا لجهوده وصبره في هذا الظرف وأكدنا له أيضاً وقوفنا الثابت ودعمنا لصلاحيات رئيس الحكومة وكافة الرئاسات كما تنصّ عليها وثيقة الوفاق الوطني، وشرحنا له خلفيات مبادرتنا التي نسعى من ورائها إلى تحصين لبنان من موجات التطرف وتعزيز الاعتدال بالأقوال والأفعال واعتبار الخلاف في الرأي تحت سقف الثوابت غنى وضرورة لتعزيز الديمقراطية. كما شرحنا له ضرورة إبراز وجه الدولة العادل والتي لا تكيل بمكيالين مع مواطنين متساوين مما يشعر بعضهم أنه مستهدف ومعاقب دون سواه ومدان من قبل المحاكمة دون سواه».
ومن زوار السراي نقيب أطباء بيروت الدكتور أنطوان البستاني.