بدر: سنبقى في طليعة الصفوف المقاوِمة لدرء الخطر عن الأمة
أحيت مديرية الفرزل التابعة لمنفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذكرى الثلاثين لاستشهاد المناضل البطل عساف فرح، فأقامت احتفالاً في مبنى المديرية، تخلله وضع الحجر الأساس لنصب تذكاري سيُقام للشهيد والشهداء.
حضر الاحتفال منفذ عام زحلة أحمد سيف الدين وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية حسام مهنا وأعضاء هيئة المديرية، كما حضر رئيس بلدية الفرزل ملحم الغصان وأعضاء المجلس البلدي، المختار هاني ضاهر، كاهن الرعية الأب جوزف الصغبيني، وجمع من القوميين والمواطنين.
افتتح الاحتفال بالنشيد اللبناني، ونشيدي الحزب وجبهة المقاومة، وتخللته قصيدة بالمناسبة للشاعر عصام الزمار، كما قدم مرسيل نصر ومريم رستم وصلات غنائية قومية ووطنية.
بدر
ألقى ناموس المنفذية وسيم بدر كلمة أكد فيها أنّ الشهادةُ عزٌ و إباءٌ و كبرياء… وهي صونٌ للوطن وإبداع للحياة، كما أنها تجسيدٌ للشرف، وهي السموّ الذي لا يعلو عليه شيء آخر في مراتب التضحية والفداء.
وقال: كم هو عظيمٌ أن يعيش الإنسان من أجل وطنه ويساهم في فلاحه، لكن الأعظم أن يفتدي الإنسان الوطن بروحه الغالية للحفاظ عليه حراً كريماً سيداً ومصاناً.
أضاف: الرجال الميامين هم الذين سلكوا درب الشهادة، سائرين نحو قمم المجد بقوة عظيمة هي قوة الحق فيهم… وأنت يا رفيق عساف فرح، من خيرة هؤلاء الرجال الذين عانقوا قمم العلياء بأرواحهم الطاهرة الزكية، معمّدين هواءَ الوطن و ترابهُ وماءهُ بعبق الشهادة الذي هو نسغ الحياة للأجيال التي لم تولد بعد.
عساف فرح، نسرٌ من نسور الزوبعة، أحب الحياة توقاً إلى الحرية وفضّل الموت حين وجده سبيلاً إلى الحياة. هو مناضل اختصر أبجدية النضال بكلمة «شهيد» فهو وأمثاله، أبناء مدرسة آمنت بأنّ الدماء التي تجري في العروق هي وديعة الأمة.
وعدّد بدر اسماء شهداء واستشهاديين قوميين وقال: هؤلاء هم أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي، هؤلاء هم تلامذة أنطون سعاده، تجمعهم وحدة الروح ومصلحة سوريا والسوريين ولا يفرّقهم أي شيء. هكذا كنا وهكذا نحن اليوم وهكذا سنبقى في المستقبل. وهذا أملنا أن ترتقي نفوسنا بتعاقب أجيالنا.
أضاف بدر: نحن اليوم نقاتل يهود الداخل الذين هم أشدّ خطراً من يهود الخارج، وأعني بهم المجموعات الإرهابية المتطرفة، وهذا واجب قومي. وقال: عندما يكون الإرهاب في العراق وفي الشام فهذا يعني أنّ بيروت في خطر، فكيف إذا كان هذا الإرهاب في رأس بعلبك والقاع وعرسال؟ ولذلك نؤكد أنّنا من موقعنا المتقدّم في خط المقاومة وخيارها ونهجها، لن نتلكّأ لحظة عن القيام بواجبنا الوطني والقومي، وسنبقى في طليعة الصفوف مع المقاومة والجيش السوري واللبناني والعراقي لمواجهة هذا الإرهاب والقضاء عليه ودرء خطره عن لبنان والشام والعراق وعن كلّ الأمة.
وختم قائلاً: ستبقى يا رفيق عساف حاضراً معنا دائماً وأبداً، بطولتك المؤمنة هي التي خلدت ذكراك، والتاريخ قد سجل لك تلك البطولة، لأنه حتماً لا يسجل الأماني والنيات بل الأفعال والوقائع…
كلمة المديرية
وألقى مدير مديرية الفرزل حسام مهنا كلمة قال فيها: ثلاثون عاماً مرّت كلمح البصر على رحيل الشهيد البطل عساف جوزف فرح الذي بدمائه الزكية ارتوت الأرض، فهامت العيون تبكيه دمعاً وانتفضت القلوب غضباً وفخراً.
هو شاب في مقتبل العمر اتخذ القرار الحاسم، غادر أهله وناسه ورفقاءه ونفذ عملية بطولية، فقد كان خياره واضحاً مردّداً ومنفذاً قول زعيمه «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكنا، هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها».
أضاف: مهما تحدثنا عن الشهداء لن نفيهم حقهم، فهم سلكوا درب البطولة والمقاومة لتحقيق الانتصار.
وأشار مهنا إلى الخطوات التي اتخذت لإقامة نصب تذكاري للشهيد والشهداء، مؤكداً أنّ الشهيد عساف أعاد الوديعة لأمته، وشهادته مفخرة ليس لحزبه وأهله وحسب، بل لكلّ أبناء شعبه.
وختم كلمته بالتأكيد على أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي مستمرّ في النضال وتقديم التضحيات، في مواجهة الاحتلال اليهودي وفي مواجهة الإرهاب والتطرف.