أمير الكويت يزور إيران الأحد لتعزيز استقرار المنطقة
أعربت الكويت عن أملها بأن تساهم الزيارة التاريخية التي يقوم بها أميرها صباح الأحمد الصباح الأحد المقبل الى إيران، في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
ويبدأ الصباح الأحد المقبل زيارة مدتها يومين الى إيران في أول زيارة رسمية الى طهران بوصفه أميراً للبلاد، ويرافق الصباح وفد يضم وزراء الخارجية والنفط والمالية والتجارة والصناعة، بحسب بيان لمجلس الوزراء الكويتي. وجاء في البيان أن مجلس الوزراء يأمل في أن «تسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة».
وقال السفير الايراني الجديد في الكويت في تصريحات صحافية إن «محادثات أمير الكويت مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ستبحث خصوصاً الوضع الاقليمي والنزاع في سورية».
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم قالت في 20 أيار إن الزيارة «ستفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية» التي تحسنت منذ تولي روحاني الحكم في آب 2013 بعد سنوات من التوتر.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار في كانون الأول الكويت في إطار جولة في دول مجلس التعاون، لكنه لم يزر السعودية، بيد أن الرياض أعلنت في الآونة الأخيرة أنها دعت ظريف لزيارتها.
وفي شأن آخر، قال المرشد الأعلى للثورة في إيران السيد علي خامنئي إن «مخطط الأعداء في مواجهة الاسلام يتمثل بإثارة النعرات الطائفية والخلافات بين المسلمين».
وفي كلمة ألقاها خامنئي أمس أمام كبار المسؤولين الإيرانيين وسفراء البلدان الإسلامية والمشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، وحشد كبير من المواطنين بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف أوضح أن «الاستكبار العالمي يروج لفكرة التخويف من الشيعة وإيران من أجل تحقيق مآربه في السيطرة على مقدرات المسلمين والتغطية على ضعفه». وقال: «إن مخطط الأعداء في مواجهة الإسلام يتمثل بإثارة النعرات الطائفية وتأجيج الخلافات بين المسلمين». وأضاف: «إن الصحوة الإسلامية ظهرت اليوم، وفي المقابل يحاول الأعداء القضاء عليها باستخدام ما لديهم من وسائل وأساليب وقد قمعوها في بعض المناطق، إلا أن ضياءها لن يخبو وقد علت راية الإسلام وستبقى خفاقة وشامخة، وتعززت الهوية الإسلامية في كل مكان».
وأكد قائد الثورة الحاجة الماسة للعالم الإسلامي للتحلي بالوعي والبصيرة أكثر مما مضى وتحديد هوية جبهتي أعداء الأمة الإسلامية وحلفائها بصورة صحيحة. وأردف أن «الشعب الإيراني يواصل السير على طريق إحراز التقدم ويجتاز العقبات ويرتقي إلى القمم ويخترق المواضع في سبيل مكافحة الظلم والجهل بالتوكل على الله تعالى، واعتماداً على وعده بتحقيق النصر النهائي على الطغاة والمستكبرين».
وانتقد خامنئي بشدة المؤسسات والمراكز السياسية في الغرب وقال: «إن هذه الأجهزة تتصرف بالمؤشرات الجاهلية القديمة ذاتها أي ممارسات الظلم والتمييز وسحق الكرامة الإنسانية والترويج لتبرج النساء والفساد والتحلل الخلقي في حضارته الفاسدة».
وفي سياق آخر، أشار قائد الثورة إلى الأحداث المؤلمة التي تقع في العالم الإسلامي وقال: «إن ارتكاب مجزرة في منطقة ما واختطاف الفتيات في مكان آخر بأفريقيا باسم الإسلام يؤكد أن تعاليم هذا الدين لم تفهم في شكل صحيح».