لوبان تطالب بحلّ البرلمان ومنع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
أعلنت مارين لوبان رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية الفائزة في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، أن حزبها ينوي المطالبة بحل الجمعية الوطنية البرلمان وإنهاء المفاوضات حول إقامة منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وحظر انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت لوبان أمس، إنه «يجب حل البرلمان الفرنسي لأنه لم يعد يمثل الشعب، منتقدة الرئيس فرانسوا هولاند الذي صرّح بأن الحكومة لم تغيّر سياستها، على رغم هزيمة الحزب الاشتراكي الحاكم في البلاد في الانتخابات الأوروبية». وأعربت لوبان، التي تمثل اليمين المتطرف، عن غضبها في شأن موقف هولاند، مؤكدة أنه تجاهل إرادة المواطنين بدلاً من الاعتراف بهزيمته واستخلاص دروس منها.
الى ذلك، طالبت لوبان بتأميم إحدى كبريات الشركات الفرنسية «آلستوم» التي تسعى إلى بيع جزء من طاقاتها للعملاق الأميركي «جينرال إلكتريك».
وتعهّد الرئيس الفرنسي بالمضي قدماً في الإصلاحات الداخلية، قائلا: «إن فوز أحزاب أقصى اليمين في الانتخابات الأوروبية أظهر أن الناخب يشعر بأن أوروبا لا تحميه. وجاء في خطاب وجّهه هولاند للأمة بعد يوم من فوز حزب الجبهة الوطنية الفرنسية اليمينية بقيادة ماري لوبان المعارض للمهاجرين وللاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو في انتخابات البرلمان الأوروبي أن «هذا تصويت بعدم الثقة في أوروبا». وتقدم حزب الجبهة الوطنية بفارق كبير على حزب المحافظين المعارض حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية والحزب الاشتراكي الحاكم.
وقال هولاند في رسالة قصيرة مسجلة بثت على التلفزيون بعد هزيمة حزبه الاشتراكي «أوروبا أصبحت متباعدة وغير مفهومة في الأساس حتى بالنسبة الى الحكومات. هذا لا يمكن أن يستمر». وأضاف: «أن حكومته لن تتردد في خططها على رغم الهزيمة وستمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والخاصة بالأراضي». وتابع: «أنا أوروبي وواجبي أن أصلح فرنسا وأغيّر توجّه الاتحاد الأوروبي». وتابع أن أوروبا يجب أن «تسحب نفسها من المناطق التي لا حاجة لها فيها». وكان الحزب الاشتراكي قد حصل على 13.98 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 25 أيار في أسوأ أداء له في الانتخابات الأوروبية، بينما حصل الاتحاد من أجل الحركة الشعبية المعارض على 20.80 في المئة وتقدم حزب الجبهة الوطنية عليهما بفارق كبير.