رجوب خط تواصل بين إيران والسلطة ومصالحة حماس ودمشق لم تنضج بعد…
باريس ـ نضال حمادة
بينما كان رئيس وزراء حكومة حماس في غزة يلقي خطبة متلفزة من طهران، كانت العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإيران تبدأ خطواتها الأولى بعد زيارة قام بها للعاصمة الإيرانية جبريل الرجوب موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان من نتائجها عودة التواصل بين السلطة والجمهورية الإسلامية، خصوصاً أن طهران تقدر للسلطة الفلسطينية ورئيسها موقف الحياد الإيجابي في الموضوع السوري.
مصادر عربية مطلعة على نتائج الزيارة قالت إن إيران أعربت للرجوب عن ارتياحها لموقف السلطة الفلسطينية في سورية مضيفة أن الجانبين طرحا موضوع المصالحة الفلسطينية، فضلاً عن حاجة السلطة للدعم الإيراني سياسياً ومالياً، وهذا ما توافر في هذه الزيارة بحسب المصادر.
وحول المساعي الإيرانية لإعادة حركة حماس إلى محور طهران- بغداد- دمشق قالت المصادر إن التسوية لم تنضج بعد وذلك يعود إلى أن الجانب الإيراني يضع شرطاً على حركة حماس يتمثل في إعلان الحركة على لسان خالد مشعل شخصياً أن ما يحصل في سورية مؤامرة خارجية، وهذا ما لم يحصل لحد الآن بسبب رفض مشعل القيام بهذه الخطوة، فضلاً عن عدم الرغبة السورية حالياً باستقبال أي مسؤول في حركة حماس.
وتشير المصادر العربية إلى الموقف التركي الطاغي على خالد مشعل في هذا المجال وتؤكد أن أردوغان يقود التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين في هذه المرحلة الحساسة، خصوصا ًبعد سقوط حكم الجماعة في مصر، وتشير المصادر العربية إلى أن أردوغان هو الذي أشار لراشد الغنوشي بضرورة استقالة حكومة النهضة التي كان يرأسها علي العريضي وتسليم النهضة الحكم في تونس إلى جماعة الأمن وجماعة النظام السابق من أجل الحفاظ على تونس قاعدة خلفية لجماعة الإخوان المسلمين وعدم مواجهة مصير إخوان مصر بانتظار أيام أفضل.
المصادر تشير إلى حاجة حركة حماس إلى الخروج من العزلة التي تعيش فيها عبر إعادة جسور العلاقة مع إيران وحزب الله، غير أن وضع الحركة الداخلي في غزة معقد بشكل كبير ما يمنع الوصول إلى تقارب جدي في وقت قريب حيث تعيش حركة حماس في غزة، حالة من التفتت في طل وجود زعامات كثيرة رسخت أجنحة متنافسة ضمن الحركة في حالة تشرذم تشابه حالة المجموعات المسلحة في سورية، وتشير المصادر إلى وجود جماعة تتبع رئيس حكومة غزة اسماعيل هنية وجماعة أخرى تتبع خالد مشعل وهناك جماعة محمود الزهار، كما تتواجد جماعات سلفية كثيرة في غزة، ويوجد أيضاً جماعة الأنفاق وهؤلاء مافيا قائمة بذاتها داخل الحركة ومصلحتها تبقى في استمرار الحصار لاستمرار الحاجة الى الأنفاق، وهؤلاء يقفون وراء المجموعات المتشددة في حماس.