أنباء عن توجه فرقاء الأزمة الليبية إلى توقيع مسودة اتفاق

مفاوضات الفرقاء الليبيين تدخل مرحلة الحسم، بعد تواتر أنباء عن توجه أطراف الحوار السياسي أمس إلى توقيع مسودة اتفاق في ما بينها، قدمها المبعوث الأممي برناردينو ليون.

وللمرة الأولى، عقدت أطراف الحوار السياسي الليبي، بحضور المبعوث الأممي جلسة مشتركة في مدينة الصخيرات بالمغرب.

ومنذ انطلاق جلسة الحوار، أعرب بعض المشاركين، عن تفاؤلهم إزاء التوصل إلى اتفاق حول المقترح الأممي لإنهاء الصراع الليبي وتشكيل حكومة اتفاق وطني، مشيرين إلى وجود معطيات إيجابية في الحوار الجاري بالمغرب.

وقال أحد المشاركين في الحوار، رفض الكشف عن اسمه، إن جلوس الأطراف على طاولة واحدة، خطوة جادة في الاتجاه الصحيح، للتوصل إلى توافق على المقترح الأممي لإنهاء الأزمة.

يذكر أنه على مدار جولات المفاوضات السابقة، لم تجتمع أطراف الحوار السياسي الليبي على طاولة واحدة، إذ كان المبعوث الأممي يجتمع مع كل طرف على حده.

وكان سفراء ومبعوثو أوروبا والولايات المتحدة والمغرب وتركيا والإمارات دعوا الأطراف الليبية إلى توقيع اتفاق سياسي في الأيام المقبلة، معربين عن قلقهم من انتشار الإرهاب داخل ليبيا وخارجها.

وكان الوفدان اللذان يمثلان البرلمانين الليبيين المتنازعين حكومة طرابلس، حكومة طبرق استأنفا الجمعة الماضي جولة مفاوضات جديدة بالصخيرات.

ويتنازع السلطة في ليبيا برلمانان وحكومتان، الأول في طرابلس والثاني في طبرق شرق البلاد، ويحظى الأخير باعتراف المجتمع الدولي.

وسلمت الأمم المتحدة في الجولة الأخيرة من المفاوضات وفدي البرلمانين مشروع اتفاق هو الرابع في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لعام مع تعيين رئيس للوزراء.

ووافق البرلمان الليبي المنتخب، الأربعاء الماضي، على الاستمرار في محادثات السلام التي تعقدها الأمم المتحدة وذلك بعد طلبه إجراء تعديلات في اتفاق تقاسم السلطة الذي يهدف إلى إنهاء الصراع بين الحكومتين المتنافستين في البلاد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى