طبارة: لا نهوض مالياً إلا بالخروج من الاقتصاد السياسي
أكد رئيس تجمع «يو.تي.سي» العالمي للمحاسبين القانونيين الدكتور أسامة طبارة ان «لا نهوض وازدهار مالياً للبنان الا بالخروج من الاقتصاد السياسي الذي يرزح تحته منذ عقود، وكان ولا يزال سبب كل علة». وشدّد على أنّ «الخلافات السياسية المستحكمة بالوطن منذ السبعينات تركت تداعيات سلبية على الاقتصاد الوطني العام وتفاقمت اليوم لتهدّد البنيان بالسقوط نتيجة الانقسام العمودي بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار من جهة وطغيان السياسة على الاقتصاد من جهة ثانية».
وقال في بيان أمس: «السياسة خصوصاً المختلة من شأنها ان تنتج أرضية غير قابلة لاحتضان ايّ نمو وازدهار اقتصادي وجنوح الصراع خارج حدود التوازن السياسي والاقتصادي والاجتماعي للأسف بلغ مرحلة إفراغ المؤسسات الشرعية والدستورية بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بتعطيل المجلس النيابي وصولاً الى الحكومة بحيث أصبح الصراع مرضِياً ومدمّراً وبحاجة الى طاولة حوار سياسة اقتصادية تحدّد أطره وتوجيهاته المستقبلية، وتهتمّ بتعزيز نقاط القوة والميزات التفاضلية للبلاد وبتحسين او استبعاد نقاط الضعف».
وسأل: «أليس عدم إقرار الموازنات العامة منذ عام 2005 من العوارض المرضية المتصاعدة؟ أليس انتشار الفساد في القطاعين العام والخاص أيضاً سببه الاقتصاد السياسي؟»
ورأى أنّ «المطلوب خطة خمسية لاستراتيجية اقتصادية مبنية على رؤية جديدة للسياسة الاقتصادية تشرك المغتربين اللبنانيين في عملية النهوض من خلال تحفيزهم على الاستثمار في الوطن في مشاريع إنتاجية جديدة تتعدّى القطاعات التي ارتكز عليها الاقتصاد حتى الآن من زراعة وصناعة وخدمات بعدما أظهر إقفال المعابر الحدودية والبرية عقم السياسة القائمة وفشلها واستحالة الاستمرار بها». ودعا الى «التوجه أكثر فأكثر نحو كلّ من تركيا والسوق الأوروبية بعدما ثبت وبالأرقام إمكانية تعزيز الحركة التجارية معهما واستفادة لبنان من أسواقهما لتصريف منتوجاته».