بوصعب: الخلاف على التعيينات يُحلّ خارج مجلس الوزراء

أكد وزير التربية الياس بو صعب أن الخلاف على التعيينات سياسي ولا يُحلّ على طاولة مجلس الوزراء بل خارجها، فيما رأى وزير العدل أشرف ريفي أنه يجب أن نخرج من هذا الجوّ ونفعّل كلّ المؤسسات.

مواقف بوصعب وريفي جاءت خلال جولتهما أول من أمس على عدد من المدارس الرسمية في طرابلس، واطلعا على أوضاعها واستمعا من مدرائها إلى حاجاتها. واستهلت الجولة بلقاء في منزل ريفي، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وقال بوصعب في ختامها: «أريد أن أقول إنه لا يوجد شيء اسمه منطقة إرهابية، ولا يوجد ما يُسمّى شعب إرهابي، هناك حرمان وعدم اهتمام ببيئة، وهذا ما كان يعطي انطباعاً سيّئاً عندما تترك المنطقة».

وردا على سؤال عن اجتماع الحكومة قال بوصعب: «رئيس الحكومة هو من يقرّر متى يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء، ولم يتحدث أحد في أيّ مرة من المرات عن صلاحية رئيس الحكومة في هذا الموضوع. إنما الحقيقة هي أنّ رئيس الحكومة يزيّن الأمور ويعرف ما إذا كانت الجلسة ستكون ذات نتيجة أم لا. وكلنا نعرف أنّ الأمور الخلافية الموجودة، ليس الوزراء من يحلونها على طاولة مجلس الوزراء، هذا الموضوع يتطلب حلاً خارج طاولة المجلس ولذلك رئيس الحكومة تريّث في قراره ولم يدع لجلسة وزارية».

وأوضح «أننا نختلف على موضوع معيّن ألا وهو التعيينات الأمنية، وأنا أتكلم أمام الوزير ريفي، وهو أول شخص رفض التمديد لأنه اعتبر أنّ هذا التمديد ليس وضعاً قانونياً خصوصاً في السلك الأمني الذي يمتلك نظاماً خاصاً به يتحدّث عن طريقة التعاطي عندما يكون هناك شغور في موقع معيّن». وأشار إلى «أنّ الخلاف على هذا الموضوع هو خلاف في السياسة، وعندما يكون الخلاف كذلك لنا وجهة نظر ونأمل في إمكانية التواصل مع الأفرقاء فلا أحد يستطيع فرض رأيه على الآخر بالقوة. نحن نطالب بتطبيق القوانين والمحافظة على الدستور اللبناني في هذا الموضوع».

أما الوزير ريفي فأكد أنّ طرابلس، خصوصاً التبانة، رهانها على الدولة، وقال :»نحن نريد عيشاً مشتركاً في ظلّ الدولة اللبنانية فقط». وقال: «نقدّر ما يطرحه معالي الوزير ونحترمه وذلك من حقه، ولكن يجب أن نخرج من هذا الجوّ ونفعّل كلّ مؤسساتنا»، معتبراً «أننا ارتكبنا خطيئة في حق الوطن عندما لم ننتخب رئيساً للجمهورية في موعده … وإنْ لم يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية فيجب أن نجد حلاً لتفعيل مجلس الوزراء وتحريك المجلس النيابي.

من جهة أخرى، شارك بوصعب ووزير الزراعة أكرم شهيّب في احتفال تخريج طلاب ثانوية مارون عبود الرسمية – عاليه، والقى شهيّب كلمة قال فيها: «هاجسنا الأساس في سياسة ننتهجها وستبقى تجمع ولا تفرّق، وما أحوجنا إلى ممارسة سياسية تجمع وتبعدنا عن سياسة التفرقة والتباعد التي يراد لها ان تطبع الحياة السياسية».

وأشار بوصعب في كلمته إلى «أنّ المشكلة في توقف عمل مجلس الوزراء عن العمل هي مشكلة قبول الآخر، ولا تعتقدون يوماً إذا اختلفتم في السياسة والاختلاف في السياسة أمر طبيعي وأساسي، ولكنه لن يكون عدواً إنما العدو الأساسي هو المحتلّ أرضنا حالياً، العدو»الإسرائيلي» هو العدو الأوحد ووراءه هناك موجة جديدة آتية غريبة عن الاسلام والمسيحيين وعن عاداتنا موجة الإرهاب والتكفير وهي لن ترحم احداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى