نصر الله لـ«العالم»: ضغط غربي ــ خليجي على الأردن لفتح الجبهة الجنوبية
أشار الخبير العسكري والاستراتيجي عباس نصر الله إلى «أن مناورات الأسد المتأهب في الأردن، قد بدأت قبل بداية الأحداث في سورية اذ بدأت في عام 2010، وأهدافها تتغير بتغير الأحوال والأوضاع في المنطقة، فالاسم الذي أطلق على هذه المناورات بالأسد المتأهب يعني الاستعداد للانقضاض على الفريسة، والفريسة هنا هي سورية وإسقاط نظامها بغية إقامة نظام فيها موالٍ للغرب وخصوصاً الولايات المتحدة وحلفائها من أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى، فهذه الدول تسير في الفلك الأميركي لتحقيق أهداف الولايات المتحدة في المنطقة بإسقاط النظام السوري، فالأهداف المباشرة لهذه المناورات هي سورية».
وأضاف: «إن موقف الأردن اتجاه هذه المناورات هو موقف انصياع كامل لرغبات الدول الغربية والخليجية، لأن الأردن يحتاج إلى مساعدات تلك الدول وهو لا يستطيع أن يرفض أو أن يقف موقفاً معادياً لها، كما أن الأردن ليس مع سيطرة المجموعات الإسلامية في سورية لأن ذلك سينعكس عليه مباشرة، ومن هنا نجد أن الأردن في موقف صعب وقد يكون هذا الأمر مفروضاً عليه من قبل تلك الدول». مشيراً إلى أن «إسرائيل هي محور السياسة الخارجية الأميركية، ففي كل موقف أميركي وفي كل مناورة وفي كل أمر يتعلق بهذا الشرق يجب أن نبحث عن إسرائيل. وعندما تكون الأمور عالقة على الحدود الإسرائيلية فإن أمن إسرائيل يكون موضع بحث وعناية من قبل الأميركيين كما أن هناك دلائل تشير إلى أن هناك تدريبات في مخيمات النازحين في الأردن، وهناك محاولة لإنشاء شريط حدودي في الجولان المحتل ومحاولة لإدخال بعض المقاتلين من داخل إسرائيل لإنشاء شيء مشابه لما كان يدعى الشريط الحدودي في لبنان، بغية الضغط على النظام السوري، فإسرائيل موجودة في صلب هذه المناورات حتى ولو كانت متخفية»، مشيراً إلى أن «ليس هناك مصلحة للأردن بفتح الجبهة الجنوبية على رغم أن هناك ضغوطاً غربية على الأردن لكي تفتح الجبهة باتجاه درعا وجنوب دمشق».
وأكد أن «هذه المناورات بما تستخدمه من أسلحة متطورة وخاصة الطائرات المقاتلة «أف 16» و«أف 18»، إضافة إلى الصواريخ المضادة للصواريخ مثل «البات رويت» هي أسلحة مستخدمة بالإضافة لأعداد كبيرة من العسكريين المستقدمة إلى الأردن تدخل ضمن التحالف الاستراتيجي لأهداف هذه المناورات، وهذه الأسلحة والجيوش قد تبقى في الأردن لتحقيق أهداف مرسومة سابقاً كما هي لرفع معنويات المجموعات المسلّحة التي تقاتل في سورية».