ندوة عن إشكالية المنطقة الاقتصادية الحرة في البترون
عقدت في النادي الأهلي في بقسميا ـ البترون ندوة بعنوان «إشكالية مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة في قضاء البترون» تحدث فيها البروفسور يوسف المصري والقاضي الدكتور الياس الشيخاني في حضور فاعليات، وقضاة، ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلي أحزاب وتيارات سياسية وعدد من أهالي البلدة والقرى المجاورة ومهتمين.
بداية قارن المصري بين «قوانين المناطق الحرة في العالم والقانون اللبناني»، وعرف بـ«المناطق الاقتصادية الحرة والهدف من إنشائها»، لافتاً إلى أنّ «إدارة هذه المناطق ستكون خارج مراقبة الوزارات المعنية وستكون دولة داخل الدولة».
وتساءل عن «مصادر الأموال التي ستضخ في المشروع»، ورأى أنه مشروع «فاشل لأسباب واضحة ولا مستقبل ناجحاً له».
وحذر من أن «تصبح هذه المناطق ممرات للبضائع المقلدة والمتاجرة بمنتجات غير شرعية يستخدم مردودها لشراء أسلحة وتمويل الإرهاب».
ودعا الأهالي إلى «تشكيل سدّ منيع دفاعاً عن منطقتهم».
وتحدث الشيخاني عن «المستفيدين والمتضرّرين من المشروع»، وقال: «إنّ المنطقة الاقتصادية الخاصة، عموماً ليست سوى اقتطاع قسم من أرض الدولة وإخضاعها لنظام خاص بهدف تنمية الاقتصاد الوطني عبر جلب رؤوس الأموال الاجنبية وازدياد حركة التصدير وتوفير فرص عمل. إذاً في المبدأ، إنّ إنشاء منطقة اقتصادية خاصة هو عمل جيد ذو أهداف وطنية نبيلة».
ورأى أنّ «المستفيدين هم أصحاب السلطة السياسية والعقارات وفئة صناعيين ورجال الاعمال، والمتضررون هم الدولة والبلديات، والأضرار معنوية ومادية، وسكان منطقة البترون الوسطى وسيتضرّرون بقدر الضرر اللاحق بالدولة».
وأضاف: «إنّ منافع المشروع قليلة جداً في حين أنّ الأضرار ستكون جسيمة على الخزينة والسكان، ومن حقنا أن نعيش في قرانا ضمن بيئة نظيفة وأجواء ريفية هادئة وظروف معيشية مريحة».
ودعا إلى «العدول عن المشروع غير الموفق وإلى اقتراح مشاريع أخرى».