بلير ينفي منعه نشر نتائج التحقيق في قرار الحرب على العراق

قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط إنه يمقت الفرضيات التي تناقلتها وسائل الإعلام أخيراً حول أنه هو من أخّر صدور التقرير النهائي للجنة التحقيق في ظروف اتخاذ قرار المشاركة في الحرب على العراق عام 2003 برئاسة السير جون شيلكوت، مؤكداً أنه على عكس ذلك من مصلحته الشخصية أن يصدر التقرير بسرعة.

ونفى بلير وفقاً لصحيفة «الغارديان» معرفته بسبب تأخير صدور التقرير، وقال: «أنا لست المسؤول عن التحقيق ولست المسؤول عن الحكومة. كل ما أستطيع قوله إن السبب ليس متعلقاً بي وأنا عملياً أمقت هذه الفرضية». وأضاف: «لدي مصلحة كبيرة مثل أي شخص آخر في نشر نتائج هذا التحقيق لأنبري وأعرض وجهة نظري وأدافع عن موقفي».

وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت عن أن التأخير في صدور تقرير لجنة التحقيق، التي تشكلت قبل خمس سنوات، ناتج من خلاف بين رئيس اللجنة ومكتب رئيس الوزراء، إذ يصرّ السير شيلكوت على الاطلاع على المحادثات السرية التي جرت بين بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء الإعداد للحرب. وكان البيت الأبيض قد عارض كشف فحوى المحادثات التي جرت بين بلير وبوش في هذا الخصوص وأصرّ على إبقائها طي الكتمان.

وقال بلير إن لجنة التحقيق تسلمت الوثائق التي تريدها منذ فترة طويلة، لكنه أردف قائلاً: «من الواضح أن هناك مجموعة قضايا تتعلق بالسرية التي ينبغي التفاهم حولها. وبحسب فهمي فإن الحكومة تعمل على حلها»، ما يمثل اعترافاً بأن هناك وثائق سرية مختَلف عليها.