إميل لحود: ريفي يعاني من عقدة اسمها سورية
اعتبر النائب السابق إميل لحود في تصريح أنّ «المبشرين، منذ سنوات وحتى اليوم، بقرب سقوط النظام في سورية يجب أن يسخروا من أنفسهم قبل أن يسخر منهم الآخرون، وهم إما يتعرضون للخداع من أولياء نعمتهم السياسية والمالية، وتلك مصيبة، أو أنّ تحليلهم لمجريات الأحداث مزور وخاطئ، وتلك مصيبة أعظم».
ورأى أنّ «بعض السياسيين حولوا أنفسهم إلى مهزلة بسبب تصريحاتهم المتكررة عن سورية، وآخر هؤلاء وزير العدل أشرف ريفي الذي يتعامل مع الحدث السوري وكأنه إحدى جبهات طرابلس التي يملك وزير العدل خبرة في كيفية اندلاعها ثم تهدئتها».
وأضاف: «تخلى بعض الوزراء والنواب عن مهامهم تجاه الشعب اللبناني وباتت مهمتهم هي تنفيذ ما تطلبه منهم السعودية وتركيا، اللتين تقفان في الصف الأمامي للمتآمرين على سورية، ومن خلفها لبنان الذي يدفع ثمن هذه المؤامرة على أكثر من صعيد».
وتوقف عند «الموقف البطولي لدروز سورية، والذي يذكر ببطولات حققها هؤلاء عبر التاريخ، في وقت يغرد النائب وليد جنبلاط المتنازل عن دوره لصالح ثنائية إسرائيل والنصرة، تاركاً للدروز أن يواجهوا الأخطار، وإلى جانبهم الجيش السوري الذي يشكلون أحد مكوناته، علماً أنّ جنبلاط يريد أن يحرمهم حتى من حقّ الدفاع عن النفس دافعاً إياهم للسير في نهج الاستسلام والاستزلام».
وتابع لحود: «خسرت سورية رجلاً من طينة الكبار، وخسر لبنان صديقاً لم يزره يوماً ومع ذلك أحبه أكثر من سياسيين لبنانيين كثيرين، هو اللواء محمد ناصيف الذي كان له الفضل في إيصال الكثير من سياسيي 14 آذار، ومنهم من اجتمع يوم الأحد في بيال لانتخاب ما يسمى مجلساً وطنياً يضاف إلى لائحة وكلاء تفليسة هذا الفريق، إلى مواقع نيابية ووزارية».
وقال: «لا عجب أن يفقد هؤلاء شعور الوفاء، بعد أن فقدوا الكثير من القيم، وألا يتجرأ أي منهم على تعزية اللواء ناصيف الذي لطالما طالبوه بحماية ورجوه بلوغ موقع واستعطوا منه موعداً مع شخصيات سورية، وها هم في يوم رحيله يبتدعون مهزلة جديدة، ربما لإضافة باب جديد لاستعطاء الأموال من السعودية، وقد كشفت وثائق «ويكيليكس» عما يجب أن يندى له الجبين خجلاً في هذا المجال».
وسأل: «لو طلب منكم من أظهرت الوثائق استعطاءكم له أن تكونوا في خدمة «داعش»، هل كنتم ستتجاوبون معه على قاعدة من يدفع يأمر؟ لعل المزيد من الوثائق ستظهر في المستقبل القريب سر تعاطف بعض من في هذا الفريق السياسي مع التنظيمات الإرهابية التي تحترف الذبح والقتل والتهجير».
وختم لحود مشيراً إلى «اتهام الوزير ريفي لحزب الله بالوقوف وراء عناصر المعلومات الذين ضربوا المساجين في رومية»، لافتاً إلى أنّ «وزير العدل اللبناني يعاني من عقدة تسمى سورية وحزب الله اللذين يتهمهما كلما شعر بأنه بحاجة إلى رفع شعبيته في أحد أحياء طرابلس».