رسالة الأديان…
تهدف جميع الأديان إلى نشر المحبة والخير بين الناس، تهدف إلى نشر الأخوّة والعدالة والتسامح بين جميع البشر على حدّ سواء. فالأديان لا تهدف إلى تقييم الناس أو الحكم عليهم أو محاسبتهم لأنّها جاءت لأجل الخير لا الشرّ، لكن عندما ننظر إلى الممارسات التي تحصل اليوم باسم الدين وكيفية استخدام الدين بهدف القتل والذبح وبثّ الفتنة لتحقيق مصالح مجموعات إرهابية استخدمت في الأصل من قبل الغرب لتنفيذ مخططات غربية على أرضنا لا بدّ لنا أن نثور على تغيير مفهوم الأديان وتوظيفها للسيطرة على أصحاب العقول الضعيفة، إذ من المعروف أن أكثر الأفكار التي يمكن من خلالها السيطرة على عقول الأفراد هي باستخدام الدين الذي يعتبر «أفيون الشعوب»، وبالتالي من خلال استخدام المبادئ الدينية والتحليلات والتحريمات وغيرها من الأفكار التي تخدم لعبة الولايات المتحدة و»إسرائيل» وتركيا يمكن وبسهولة السيطرة على فئة معينة من الناس وبالتالي يصبحون مع الوقت أخطر من أيّ مجرم آخر. هذه القناعات والتبدّلات اليوم دفعت بالفنان المقاوم زياد بطرس إلى كتابة تعليق خاص له على صفحة «فايسبوك» وهنا ردود الفعل على التعليق.
رسالة إلى ناجح…
بعد الموضة الجديدة التي ينتهجها الناجحون في امتحانات الشهادة الرسمية وأهاليهم، ترتفع الانتقادات والتذمّرات من قبل الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فموضة إطلاق الرصاص والمفرقعات النارية باتت تؤرق مسامعنا لا بل توقظنا من عزّ النوم لتسرقنا إلى عالم مليء بالضوضاء والإزعاج. وهنا رسالة من الناشط والزميل خضر سلامة يوجّه فيها بلباقة وطرافة رسالة إلى الناجح لخّص من خلالها معاناة كلّ شاب وفتاة لبنانية ببضعة أسطر علّه ييأس ويوقف والده عن إطلاق الرصاص… وهنا مضمون الرسالة: «عزيزي الناجح بالترمينال:
لسه ما خلصت، عندك أربع سنين دراسة جامعية كمعدل عام: يا إما بتفوت عالجامعة اللبنانية إذا معك واسطة وهونيك بدك تمشي الحيط للحيط لتنجح أو ممكن تتبهدل من زعران شي حزب مسيطر بالكلية، وممكن تقضي نص هالأربع سنين معطل بسبب العطل الرسمية والإضرابات وأحوال البلد الأمنية، وهات تنجح أو ما تنجح إذا شي حدا من هالدكاترة ما استطلفك يا ابني وابقى روح تشكى.
ويا إما بتفوت ع جامعة خاصة وهيي نوعين، جامعة خاصة بتكلف كل سنة قطعة أرض بدو يبيعها أبوك بضيعتكم ليقدر يعلمك، ولايف ستايل بدو يجرّك لتصير حيوان استهلاكي، وإدارة ممكن تفصلك بأي لحظة إذا ما عجبهم مزاجك السياسي أو الديني أو… أو جامعة خاصة من نوع تاني ممكن توفر عليك وتبيعك الشهادة مع ماستير ورسالة دكتوراه بأول شهرين، لا يعول عليها.
وبكل الحالات رح تخلص جامعة نشالله،
ساعتها بدك تفتش ع شغل، ومع انفجار حجم اليد العاملة المتعلمة من جهة في لبنان، وتوطّن النازحين الإقليميين في لبنان ايضاً وتطور معدل اندماجهم العلمي والعملي بسرعة، ممكن يا إما ما تلاقي شغل باختصاصك وتضطر تشتغل بشي تاني، أو تهاجر وتتمرمط، ويا إما ح تلاقي شغل بمعدل أجر أقل بحوالى 30 بالمئة من المتوقع لأن رب العمل ببساطة قادر يستبدلك بطاقم غير مثبت أجنبي بأجر أقل من ذلك.
وع كل، ح تلاقي شغل نشالله، بعد ما لقيت شغل بدك تأسس حياتك ومستقبلك طبعاً، هون قدامك حلين، يا إما بتستأجر بيت وبتدفع كلفة أجار منزل متوسط الحجم أكثر بمرة ونصف من الحد الأدنى للأجور بالبلد، يا إما بتشتري بيت.. وبنك الاسكان بيعطيك قرض سقفه السيولي 162 ألف دولار وبيبقى عليك تأمن حوالى خمسين ألف دولار دفعة أولى، بالإضافة لكلفة المفروشات والعرس وغيرها.
وع كل، ح تلاقي سكن نشالله، من بعدها ح تضلك تقسط للإسكان تلاتين سنة، ولقرض السيارة سبع سنين، ولقرضك الشخصي خمس سنين، ولحّق ع تنكات بنزين وقناني غاز واشتراك ستليت وانترنت وتلفون وحفاضات وحليب وخوّات لآل فلان وآل علّان ورشاوى للشرطي وللبلدية وللوزارة، وغيرها كتير
لهيك، بحياة الي خلقك قلو لأبوك حاج يقوّص».