«إسرائيل» رفضت طلباً أميركياً بالهجوم على الجيش السوري أثناء تقدمه في الجولان… والموقف من سورية لا يزال يسبب التوتر بين الرياض وواشنطن الناخبون المصريون يخيّبون ظن السيسي وضعف المشاركة يطرح السؤال في شأن التفويض الذي سيملكه
يستعد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي أعلن عن سحب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 2016 لوضع خطة لتوريط أميركا في حرب جديدة في الشرق الأوسط عبر عزمه إرسال بعثة عسكرية لتدريب المتمردين من الجماعات السورية المسلحة. يأتي ذلك في وقت كشف فيه النقاب عن رفض الحكومة الإسرائيلية طلباً أميركياً بشن هجوم على الجيش السوري أثناء تقدمه نحو مواقع المسلحين في الجولان خلال أيار الجاري، وأن مستشارة الأمن القومي سوزان رايس حذرت القادة «الإسرائيليين» من أنهم سيندمون على قرارهم.
في المقابل لا يزال الموقف من طريقة تعاطي إدارة الرئيس الأميركي مع الأزمة السورية تسبب التوتر في العلاقات السعودية ـ الأميركية على رغم تراجع حدته عقب قيام حكومتا البلدين بجهود مضنية لرأب الصدع بينهما والذي حدث عند تراجع أوباما عن قراره بشن الهجوم العسكري ضد سورية.
أما في مصر فقد خيّب الناخبون المصريون آمال المشير عبدالفتاح السيسي لعدم اقبالهم بكثافة على صناديق الإقتراع، ومع ذلك فإن كل العوامل تصب في مصلحة السيسي لكونه يقدم للمصريين ما يتطلعون إليه من تحقيق للأمن، وتحرير من الديمقراطية الزائفة التي سادت في مرحلة حكم الإخوان، وتوفيره دعم معظم دول الخليج لانقاذ مصر من الافلاس، وكذلك الدعم الأميركي للجيش في مقابل تقديم السيسي ما يريده الجميع من استقرار. غير أن السؤال الذي بدأ يطرح منذ الآن يكمن في شأن التفويض الذي يمكن أن يملكه السيسي خلال فترة حكمه بسبب ضعف نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات.
على صعيد آخر، فإن نتائج الانتخابات الأوروبية لا تزال تثير التعليقات لما لها من انعكاسات وخيمة على الاندماج الأوروبي خصوصاً أنها أظهرت قلق الناخبين من الهجرة والقاءهم اللوم على الاتحاد الأوروبي، مما دفع الأحزاب الخاسرة إلى المسارعة لإجراء دراسة لهذه النتائج والقيام بتغيير قيادتها.