رسالة سيناتور فيرجينيا للأسد تعكس إدراك أميركا لخطر عودة الإرهابيين إلى بلادهم… وانتقال التطبيع السعودي مع «إسرائيل» إلى العلن
تصدّرت انتخابات الرئاسة السورية محور البرامج السياسية على القنوات الفضائية، بعد أن توجّه غالبية السوريين الموجودين في الخارج بكثافة لا سيما في لبنان نحو صناديق الاقتراع لممارسة حقهم في انتخاب من يمثلهم وللتعبير عن إرادتهم الوطنية المستقلة الرافضة لأي تدخل خارجي، في وقت جاءت رسالة السيناتور الأميركي عن ولاية فيرجينيا ريتشارد بلاك للرئيس بشار الأسد التي أشادت ببطولات الجيش الغربي السوري لتعكس التحول في الموقف الرأي العام الأميركي وإدراك الولايات المتحدة لخطر تنامي الإرهابيين وعودتهم إلى بلادهم ومنها أميركا.
زحمة سير خانقة عمّت شوارع بيروت أمس، عند توجّه السوريين الموجودين في لبنان نحو السفارة السورية للإدلاء بأصواتهم، فيما أقدمت بعض الدول على منع المغتربين من الاقتراع في السفارات السورية. غير أنه يمكن اعتبار اليوم مؤشراً على فشل كل التآمرات الغربية الإسرائيلية الخليجية والمحاولات التي هدفت إلى تحويل سورية إلى دولة فاشلة، فالصمود السوري شعباً وجيشاً وقيادةً كان ضربة قاضية لهذه التآمرات، كما أن توافد السوريين الكثيف دليل على كذب إدعاءات الغرب في شأن هذه الانتخابات.
وفي هذا السياق، جاءت رسالة السيناتور الأميركي بلاك إلى الرئيس الأسد التي أشاد فيها ببطولات الجيش العربي السوري لتعبر عن مدى التخوف الأميركي من عودة الإرهابيين إلى بلادهم، ولذلك هم يحاولون الانعطاف رويداً رويداً ويمهّدون للتراجع السياسي حفظاً لماء الوجه.
إلى ذلك، تأتي المناظرة العلنية بين الأمير تركي الفيصل وضابط الاستخبارات الإسرائيلي لتؤكد على التطبيع القائم بين النظام السعودي والعدو الإسرائيلي ولتنقل التطبيع الذي كان قائماً في السر إلى العلن، والعمل على جعله أن التعامل مع إسرائيل أمراً طبيعياً.