السيد: انقلب السحر على الساحر وغدا الجميع مهدداً حمدان: من يُحدث أي خلل أمني هو «داعشي» أو «نصرة»
استقبل مساء أمس أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد يرافقه نائبه الحاج محمود قماطي وعضو المجلس الدكتورعلي ضاهر، وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. وأُقيم على شرفهم إفطار رمضاني.
وأكد السيد «أن التطورات المتسارعة في لبنان والمنطقة فرضت هذه الزيارة الرمضانية إلى سيادة العميد الأخ الصديق العزيز والحبيب»، لافتاً إلى «أن وحدة الموقف تجمع حزب الله والمرابطون حول معظم القضايا إلى حدّ التفاهم شبه التام».
ورأى السيّد «أن الغيوم السوداء المتلبّدة في سماء المنطقة ناتجة من حروب وصراعات سببها اجتياح المجموعات الإرهابية للمنطقة والعالم الإسلامي لا بل العالم برمّته»، آملاً «بأن يكون هذا الأمر مدعاة لخروج المترددين من غرفهم المظلمة الذين أخطأوا في فهم وتقدير الأولويات وارتضوا أن يكونوا جزءاً من مؤامرة ومن مشروع كبير يستهدف الأمتين العربية والاسلامية».
وأشار الى «أن ما جرى اليوم وصل إلى مرحلة انقلاب السحر على الساحر، بحيث غدا الجميع مهدداً بمن فيهم المسلحون الذين يقتلون بعضهم بعضاً، وهذا ما ظهر جلياً خلال الأيام القليلة الماضية عبر اقتتال داعش والنصرة».
وتمنى السيد «أن تكون الأحداث الدامية التي تجري في سورية ومصر وتونس والعراق والكويت وفرنسا عبرة لإعادة النظر والمبادرة السريعة والشجاعة من أجل إيجاد المخارج السياسية التي تحفظ وتصون كل الأمة بدءاً من سورية»، مؤكداً «أن استمرار المشروع الإرهابي والتآمر يقضي على آمال كل الأمة».
من جهته، رحّب العميد حمدان بالسيد والوفد المرافق، وقال: «إننا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من المقاومة الثائرة من أجل تحرير كل فلسطين والقدس الشريف، رغم كل المؤمرات التي تحاك لإبعادها عن مسارها الحقيقي، لذلك يجب أن يفهم المشككون بالمقاومة الذين يحاولون زجّها تحت مسميات طائفية ومذهبية أنها أكبر منهم جميعاً، وأن هدفها تحرير فلسطين، وقد أثبتت قيادة حزب الله والمقاومون أنهم لا يرون إلا الجليل وقباب القدس وما بعدها». ودعا المحرضين ضد المقاومة «إلى كفّ شرّهم عنها لأنها شرف الأمة والوطن اللبناني».
وأكد العميد حمدان «أن من يستخدم ويدعم الإرهاب سيكون أول ضحاياه».
وحول سورية أشار حمدان إلى «أنه منذ أربع سنوات وحتى اليوم ما زال البعض يحاول الترويج لنهاية الحكم في سورية خلال الأيام المقبلة، ويدّعون أنه مع نهاية شهر رمضان سيزول الرئيس بشار الأسد، وبرأيي فبعد حوالى 20 سنة من صيام أشهر رمضان المباركة، سنرى ان كانت ستتحقق هلوساتهم».
وعلى الصعيد الداخلي، دعا العميد حمدان الجميع «إلى التحلي بالحكمة وتحمل المسؤولية الوطنية ولا سيما بعد الاعتداءات على الأبرياء في المساجد وإحراق الدواليب في بيروت». واعتبر «أن من يُحدث أي خلل أمني في الساحة اللبنانية هو داعشي أو «نصرة» أو «قاعدة»، ونكاد نقول «إسرائيلي» وأميركي».
وأكد العميد حمدان أن الاستقرار الذي نعيشه خلال هذه الفترة هو بفضل وعي قيادة حزب الله والقيادات الحريصة على عدم تفجير الأوضاع.