النابلسي: الحاجة تتزايد لدعم الجيش شحرور: مستعد لإعادة التطوع إذا دعاني الواجب

أكد الرئيس السابق لفرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن علي شحرور أن صيدا أضحت مدينة دولية، لافتاً إلى انها «بوابة القرار 1701 والقضية الفلسطينية والعيش المشترك والجنوب، وأكد أنه «على استعداد لإعادة التطوع اذا دعاني الواجب».

وتابع العميد الركن شحرور والرئيس الجديد للفرع العميد خضر حمود جولاتهما على الفاعليات الصيداوية في إطار زيارات الوداع للأول والتعارف للثاني. وفي هذا السياق زار شحرور وحمود يرافقهما رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العميد ممدوح صعب الشيخ عفيف النابلسي، حيث أثنى الأخير على «دور مخابرات الجيش ورئيسه العميد شحرور في تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب لا سيما في مدينة صيدا وضواحيها وكشفه للعديد من الخلايا التكفيرية التي تريد الإضرار بالواقع الأمني والنسيج الاجتماعي».

واعتبر أن «هناك حاجة متزايدة لدعم الجيش ومدّه بالسلاح والعتاد ليكون أقوى في مواجهة التحديات «الإسرائيلية» والتكفيرية ولتأمين الاستقرار في الوطن».

ولفت إلى أن «هبة الجمهورية الإسلامية الايرانية ما زالت قائمة، وإيران هي الدولة الوحيدة التي أبدت استعدادها لتزويد الجيش بالسلاح من دون مقابل وبلا شروط ولكن المطلوب هو القرار السياسي». ودعا «السياسيين إلى عدم المتاجرة بالأمن والاستقرار»، محذراً من أن «هذه اللعبة تضر الجميع ولذلك على كل القيادات والزعامات أن تصطف إلى جانب الجيش وتدعمه بالأفعال والأقوال وكل وسيلة يمكن أن تحفظ الوطن في ظل المخاطر التي تحيط ببلدنا».

وأشاد النابلسي «بالجهود التي بذلها العميد شحرور والعقيد صعب». وقال: كانت سبع سنين سمان من ولاية العميد شحرور ونأمل بأن تكون ولاية العميد حمود هي الأخرى حافلة بالإنتاج والعمل الايجابي لتحقيق الاستقرار والأمن في الجنوب».

كما التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في مدينة صيدا، شحرور وحمود وصعب. وشكر البزري للعميد شحرور «جهوده الطويلة والخيرة في معالجة القضايا الأمنية والمشكلات التي عصفت في مدينة صيدا في مرحلة دقيقة من تاريخها»، كما أثنى على «تعاونه مع القوى السياسية كافة في المدينة وجوارها وحسن العلاقة مع ممثلي الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية».

وتمنى البزري للعميد حمود التوفيق في مهمته، مؤكداً أن «صيدا مدينة تدعم الدولة ومؤسساتها وتحافظ على نهج الوحدة الوطنية والتعايش بين جميع أبنائها ومكوناتها وحسن الجوار مع محيطها».

كما هنأ البزري صعب على ترقيته، شاكراً له «جهوده الدائمة في خدمة المدينة وحفظ أمنها ومساعدة أبنائها».

وكرمت النائبة بهية الحريري العميد شحرور لمناسبة بلوغه سن التقاعد، بحفل افطار في مجدليون، حضره عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ميشال موسى، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، محافظ الجنوب منصور ضو، وشخصيات سياسية دينية وضباط في الأسلاك العسكرية.

وألقت الحريري كلمة قالت فيها: «نكرم اليوم العميد الركن علي شحرور على المسؤولية التي تحملها في صيدا والجنوب، وهذا التكريم ليس وداعاً بل ترحيباً به صديقاً دائماً لصيدا وأهلها الأوفياء، وأيضاً نكرم المؤسسة التي ينتمي إليها وهي عماد الوطن».

من جهته، قال شحرور: «خمسة وثلاثون عاماً من عمري قضيتها في المؤسسة العسكرية، هذه المؤسسة هي هويتي وبصمة قدري، وبصمة وجودي وسجل قيدي العابر للطوائف والمذاهب والاعتبارات الصغيرة. لم أبخل ولن أبخل يوماً في زرع دمي بالقرب من شجرة العديسة وشتلة التبغ، وكل شجرة في حقل وبجانب أرزة الرب التي أمجّد. اليوم أحزم حقائبي وأغادر الجيش ولكنني على استعداد لإعادة التطوع اذا دعاني الواجب».

وأشار إلى أن «صيدا لم تكن مدينة عادية، صيدا أضحت مدينة دولية، هي بوابة القرار 1701، وهي بوابة القضية الفلسطينية، وهي بوابة العيش المشترك وهي بوابة الجنوب ومفتاح البوابة كانت السيدة بهية الحريري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى