تركيا تراجعت… كما توقعنا
عندما طبّلت وزمّرت وسائل الإعلام المموّلة والمسخرة ضدّ سورية لحشود تركية على حدود سورية، وبدأ التباري بينها في تحديد عدد الجنود: ثمانية عشر ألفاً أم خمسة وعشرون ألفاً وعدد الدبابات اثنتان وثلاثون أم خمس وستون قلنا إنّ تركيا لن تجرؤ.
عندما أخذوا يتحدّثون عبر الفضائيات عن مواعيد مفترضة لعملية إقامة منطقة حظر جوي داخل الأراضي السورية، وقالت «إسرائيل» إنها على علم بنية تركيا التدخل، وإنّ الأمر قد حُسم وصار التباري بالموعد بعد أيام، والحسم أنّ العملية قبل عيد الفطر، قلنا هذه حرب نفسية من جهة وتفاوض تركي أميركي قبل التفاهم النووي الإيراني وضمان عدم قيام دولة كردية من جهة مقابلة.
رئيس الحكومة التركية يعلن اليوم ان لا عملية عسكرية، وأنّ القوات قادرة على الحشد عندما يكون هناك ما يستدعي، وأنّ تركيا ستستمرّ بمراقبة الوضع وتقرّر ما يلزم في حينه.
الإعلان التركي ينهي التكهنات ويقول ان الأمر إنتهى
الذي انتهى ليس الادّعاء التركي بأهمية المنطقة العازلة، بل التفاهم النووي الإيراني وتلقّي تركيا ضمانات بأن لا دولة كردية.
التعليق السياسي