صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

اعتقال حاخام كبير بتُهمٍ جنسية أثناء محاولة هروبه

ذكر موقع «عنيان ميركازي» العبري، أن شرطة حرس الحدود اعتقلت حاخاماً كبيراً وشهيراً، أثناء محاولته الهروب من «إسرائيل».

الحاخام الشهير بمواقفه السياسية المتطرفة، نُفي من شمال «إسرائيل»، وتحديداً من مدينة الجليل، بسبب وصول سلسلة من البلاغات للحاخامية الكبرى، تفيد بارتكابه جرائم جنسية، إذ أقام علاقات جنسية غير مشروعة وتحرّشات مع النساء اللائي يتوجهن إليه طلباً للنصيحة.

وأشار الموقع، إلى أن بعض الحالات كانت تخصّ نساء متديّنات، اقترفن خيانة أزواجهن، بناء على رغبتهن الخاصة. وبعد نشر مرسوم نفيه، تجرأت امرأتان وتقدّمتا بشكوى للشرطة في شأن جرائمه، إذ اعتُقل في مطار اللد أثناء محاولته الهروب.

تل أبيب تُوظّف أحداث سيناء لدقّ الأسافين بين مصر و«حماس»

كما كان متوقعاً، وظفّت «إسرائيل» الأعمال الإرهابية التي وقعت في شبه جزيرة سيناء مؤخراً، وراح ضحيتها عشرات الجنود المصريين بين شهيد وجريح، في حربها النفسية ضدّ الشعب الفلسطيني عموماً، وضدّ «حماس» خصوصاً، في حملة محمومة لدقّ الأسافين بين العرب.

وفي هذا الإطار، سلط الإعلام «الإسرائيلي» الضوء على ما يحدث في سيناء، مُشدّداً على نقطتين أساسيتين: الأولى، أنّ حماس تقوم بمدّ يد العون لجماعة «بيت المقدس»، التي بايعت «داعش». والثاني، التحذير من أنّ عناصر «داعش»، في حال فشل الجيش المصريّ بوقفهم، سيتمددون، وسيصلون عاجلاً أم أجلاً لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الدولة العبرية من حدودها الجنوبية مع مصر، وهذا ما نقله مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، آلِكس فيشمان، عن مصادر رفيعة المستوى في «تل أبيب»، قال إنّها على اطلاع بما يجري على الجبهة الجنوبية.

وادّعت مصادر أمنية «إسرائيليّة» أن «كتائب القسّام»، الجناح العسكري في حركة حماس على علاقة وثيقة مع نشطاء في تنظيم «ولاية سيناء» الذي تبنى الهجمات الأخيرة في منطقة الشيخ زويد.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «هاآرتس» عن المصادر أنّ حركة حماس تقوم بتقديم العلاج الطبيّ لجرحى «ولاية سيناء» في مستشفيات قطاع غزة، مقابل السماح لحماس بحيازة مخازن أسلحة في سيناء، والمساعدة في تهريبها إلى قطاع غزة. وكتب المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل، المقرّب جداً من المؤسسة الأمنية «الإسرائيلية»، أنّ العلاقات بين الذراع العسكرية لحركة حماس وعناصر «ولاية سيناء» قائمة على رغم تحفظ القيادة السياسية للحركة.

وأضاف هرئيل أنّ هذه العلاقات لا تتماشى مع الحقيقة أنّ حماس تلاحق التنظيمات السلفية في القطاع، خصوصاً أولئك الذين يوالون تنظيم «داعش»، وحتى أنها اعتقلت نشطاء منهم كانوا قد تورّطوا في إطلاق الصواريخ نحو «إسرائيل».

في السياق ذاته، قال الباحث «الإسرائيلي» يوني بن مناحم، إنّ حماس تواصل الإرهاب في سيناء، مشيراً إلى أنه وفقاً لمصادر مصرية، فإنّ التنظيم دعم الهجمات الإرهابية التي جرت في الأيام الأخيرة فى شمال سيناء، واستهدفت جنوداً من الجيش والشرطة.

وأضاف المحلل «الإسرائيلي»، في مقالٍ نشره على موقع «مركز الأبحاث الأورشليمي للسياسات والجمهور»، قائلاً إنّ حماس تساعد تنظيم «أنصار بيت المقدس» في شمال سيناء في أنشطته الإرهابية التي تهدف إلى خلق حالة من الفوضى، وتدمير صورة مصر لإظهار الوضع الأمني غير مستقر، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد والاستثمارات في البلاد. وأشار الباحث إلى مقتل الشاب الفلسطيني مؤخراً على السياج الحدودي من قبل الجيش المصري، موضحاً أنّ حماس اعترفت أن الجيش المصري نجح في منع نشاط التهريب، لافتاً إلى أنّ هذه المحاولة كانت الأولى للتسلل إلى مصر عن طريق عبور السياج الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وأشار المحلل «الإسرائيلي» إلى أنّه في إطار حرب مصر ضدّ الجماعات التي وصفها بالإرهابية المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، التي تمّ إعلانها في مصر تنظيماً إرهابياً، طالبت قطر بتسليم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إضافة إلى تسليم قادة بارزين آخرين في التنظيم.

وفي السياق ذاته، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في موقع «واللا» العبري آفى يسخاروف، إنّه على رغم إنشاء مصر المنطقة العازلة مع قطاع غزة، إلا أنّ البحر أصبح ساحة لنقل الأسلحة. وأضاف قائلاً إنه بعد شهرين من بدء إنشاء المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة، اكتشفت السلطات المصرية طريق تهريب آخر إلى جانب الأنفاق وهو البحر.

وتابع: على رغم إنشاء سياج الحدود البحرية بين البلدين، إلا إن المهرّبين ينجحون في تخطيها عبر زوارق «زودياك ومراسي» قبالة سواحل غزة أو سيناء. إنّ السواد الأعظم من الزوارق تحمل مواد لتصنيع قاذفات صواريخ ومواد متفجرة، ويتم بناء الصواريخ على يد «الجهاديين» في سيناء. مشيراً إلى أنّ مصر بدأت في توسيع المنطقة العازلة بينها وبين قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر، كما لفت إلى أنّه في النهاية تصل المنطقة العازلة إلى كيلومترين، وفى إطار ذلك يتم تدمير نحو 1.200 منزل في رفح.

وأوضح أنّ مصر تقوم بإجلاء مئات العائلات من المنطقة، بداية إلى العريش وفي المستقبل إلى رفح الجديدة، وهي مدينة تُبنى قرب رفح الحالية، والإسماعيلية الجديدة، التي تُبنى قرب مدينة الإسماعيلية على ضفاف قناة السويس. وخلُص إلى القول إنّ إنشاء المنطقة العازلة تساعد مصر في مكافحة الإرهاب، ويعمل الجيش المصري على وجه السرعة في الأشهر الأخيرة لإنهاء المهمة بمساعدة 16 كتيبة، بما في ذلك القوات الخاصة والمشاة ووحدات مدرعة.

إلى ذلك، قالت وسائل الإعلام العبرية أنّ قوات الجيش «الإسرائيلي» في المنطقة الجنوبية باتت جاهزة وحاضرة استعداداً لأيّ هجوم قد يقوم بتنفيذه عناصر من تنظيم «أنصار بيت المقدس».

«قبة الحديدية» في إيلات تحسباً من «داعش»

أعلن الجيش «الإسرائيلي» أنه رفع ـ أمس الجمعة ـ حالة التأهب في صفوف قواته التي تشغّل بطارية «القبة الحديدية»، لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى، المنصوبة في مدينة إيلات، وذلك تحسباً من قيام عناصر تنظيم «داعش» بإطلاق صواريخ من سيناء باتجاه إيلات.

ويحذر الجيش إطلاق صواريخ باتجاه إيلات كردّ فعل على الحملة العسكرية للجيش المصري ضدّ «داعش» في سيناء، في أعقاب الهجمات التي نفذها التنظيم ضد قوات الأمن المصرية في مدينة الشيخ زويد، قبل أيام.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن ضباط «إسرائيليين» قولهم إنه لم يتم رصد نوايا لإطلاق صواريخ باتجاه إيلات حتى الآن. ويسود الاعتقاد لدى الجيش «الإسرائيلي» أن بحوزة عناصر «داعش» في سيناء صواريخ «كاتيوشا».

وفي سياق متصل، أغلق الجيش «الإسرائيلي» الشارع رقم 12 المحاذي للشريط الحدودي مع شبه جزيرة سيناء، وقال بيان صادر عن الناطق العسكري «الإسرائيلي» إنه بموجب تعليمات صادرة عن رئيس هيئة الأركان العامة، غادي آيزنكوت، وبمصادقة وزير الحرب موشيه يعالون، سيُغلَق الشارع 12 أمام حركة السيارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى