السبسي يعلن حالة الطوارئ في تونس 30 يوماً

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطوارئ في البلاد لمدة 30 يوماً، وذلك بعد أسبوع على هجوم سوسة الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى.

وقال السبسي في كلمته إن الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها تونس تستدعي اجراءات استثنائية، منادياً بتعاون دولي أكبر في مواجهة الإرهاب.

وبإعلانه حالة الطوارئ، يكون الرئيس التونسي، قد أقر بحجم الخطر المحدق بالبلاد، فما حدث في سوسة، وبحسب السبسي، قد يؤدي، لو تكرر، إلى انهيار الدولة.

كلمة السبسي جاءت بعد أسبوع من أحداث سوسة RT كلمة السبسي جاءت بعد أسبوع من أحداث سوسة

وفي كلمة للشعب التونسي من 20 دقيقة، تحدث السبسي عن حرب تخوضها البلاد ضد أوضاع استثنائية تستوجب إجراءات استثنائية، حسب تعبيره.

فالإرهاب، الذي تمكن خلال 3 أشهر فقط من الضرب في مواضع موجعة، عرف كيف يتسلل من شعاب الجبال الغربية البعيدة إلى المدن والشواطئ، متسبباً باستهدافه قطاع السياحة في كسر ضلع حيوي من أضلاع الاقتصاد.

وأشار السبسي إلى وجود نقاط ضعف في منظومة الأمن، ساهمت في ثقل حصيلة العمليات الإرهابية الأخيرة، مؤكداً استنفار القوات الأمنية والعسكرية في تصديها لهذه الظاهرة.

وشدد الرئيس التونسي على أن جوار ليبيا الخالية من الدولة والمزدحمة بالسلاح زاد في مصاعب تونس… داعياً إلى تعاون دولي وإقليمي أكبر في مكافحة الإرهاب.

ودعا السبسي أيضاً في كلمته التونسيين إلى نبذ خلافاتهم والتوحد في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادهم… متعهداً في الوقت نفسه بعدم المساس بمكتسبات الثورة من حريات سياسية يخشى قطاع من التونسيين أن تكون حالة الطوارئ مناخاً مواتياً لضربها.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس أن منفذ العملية الإرهابية الدموية في مدينة سوسة عمل سابقاً في القطاع السياحي.

وقال الصيد في حوار مع صحيفة «لابراس»: «نحن نعلم أن هذا الإرهابي كان عضواً بأحد نوادي الرقص ويعلم جيداً القطاع السياحي الذي اشتغل به منشطاً سياحياً»، من دون تحديد المؤسسة السياحية التي عمل بها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى