عراقجي: لم نحقق مثل هذا التقدم في المفاوضات في ما سبق

استأنفت في العاصمة النمساوية فيينا أمس المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى، حيث عقد وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيران محمد جواد ظريف اجتماعاً مغلقاً استمر ساعة تبعه اجتماع آخر بعد استراحة قصيرة. كما أجرى ظريف مفاوضات مع مدير وكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو.

كما أعلن عن توصل مجموعة السداسية الدولية وإيران إلى تفاهم حول حل المسائل المتعلقة بمفاعل آراك ومنشأة فوردو النوويين.

ونقل عن مصدر دبلوماسي في أحد الوفود الغربية قوله أمس: «لقد وجدنا حلولاً، ويتم الآن الاتفاق على التفاصيل، ولكن الأطراف توصلت رسمياً إلى تفاهم»، لافتاً إلى أن «هذه القرارات تستطيع إدهاش المراقبين»، من دون أن يكشف عن التفاصيل.

وقد صدرت رسائل توافقية من الولايات المتحدة وإيران بخصوص سير المفاوضات، إذ رحب جون كيري بـ«الجهود الصادقة» من قبل جميع الأطراف، فيما تحدث نظيره الإيراني عن «تحديات مشتركة» خاصة في مكافحة التطرف.

كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أكد أن التقدم الذي تحقق خلال الفترة الأخيرة في المفاوضات النووية لم يشهده أي وقت من الأوقات السابقة. وقال: «لم نتقدم في أي وقت من الأوقات السابقة في المفاوضات كما تقدمنا الآن، حيث أن هذه المرحلة هي مرحلة الدخول إلی صياغة النص».

وأضاف مساعد وزير الخارجية الإيراني: «هنالك وجهات نظر بين الطرفين والاحتمال قائم بالتوصل إلی اتفاق حولها، وبطبيعة الحال توجد هنالك بعض القضايا التي نعمل كما في السابق على معالجتها».

مشيراً إلى «أننا لن نقيد أنفسنا بالوقت للوصول إلی الاتفاق»، مضيفاً: «إننا سوف لن نسمح بأن يتخذ الوقت القرار لنا، وسيكون الاتفاق ممكناً في ما لو تحققت المبادئ والأطر التي نريدها، وفي غير هذه الحالة سوف لن نتابع الاتفاق السيئ».

كما أكد عراقجي أنّ تمديد المفاوضات ليس خيار أي طرف مشدّداً على وجوب أنْ يحترم أي اتفاق الخطوط الحمراء لإيران، مضيفاً أن «تمديد المفاوضات ليس خيار أي طرف، لا نحن ولا الآخرون نحاول إنهاء العمل في هذه المرحلة. لكن هل سيتم ذلك؟ لا يمكنني الجزم بذلك يجب أن يحترم أي اتفاق الخطوط الحمراء لإيران هناك بعض المسائل المهمة خصوصاً أربع أو خمس نقاط تتعلق بالعقوبات لم تتم تسويتها حتى الآن وسيحسم أمرها وزراء الخارجية».

وأوضح عراقجي أنه «من الممكن أن ننتهي من العمل على نص التوافق على مستوى معاوني الوزراء خلال اليومين المقبلين لتصل أقسام منه إلى الوزراء، ولا أعتقد أننا نحتاج إلى تمديد المفاوضات لكن إذا لزم الأمر فإننا سنمدد». واستدرك بالقول: «لن نسمح للوقت أن يؤثر في قراراتنا ومن يحدد قرارتنا هو الإطار والمبادئ التي حددتها القيادة العليا في البلاد».

وإذّ أكدّ أنّ «يوم الاتفاق سترفع كل العقوبات وبالطبع تبدأ إجراءتنا، لكن لا بد من حل مشكل التزامن في تنفيذ الاتفاق»، ذكّر المسؤول الإيراني أن «العقوبات المتعددة الأوجه التي فرضها الكونغرس هي القسم الأصعب في المفاوضات».

واعتبر عراقجي أن «قرار مجلس الأمن هو الضامن لتنفيذ الاتفاق، وإذا لم ينفذ الاتفاق فإن إيران تحتفظ بحقها الرجوع إلى برنامجها السابق». وأردف موضحاً: «نبحث عن صيغة ترفع العقوبات قبل أن نبدأ بتنفيذ تعهداتنا بالطبع الطرف المقابل ينتظر منا تهيئة الأرضية بعدها يرفع العقوبات».

من جهة أخرى، وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني آفاق المفاوضات النووية بالإيجابية، لافتاً إلى أن خطوات طيبة قد اتخذت لحل الخلافات بين الجانبين وأن الطريق إيجابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى