«بورتر» الأميركية تدخل حوض البحر الأسود
وقعت الولايات المتحدة وليتوانيا مذكرة بشأن رؤية التعاون الاستراتيجي لقواتهما البرية حتى عام 2017، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الليتوانية.
ويقضي برنامج التعاون بين الطرفين بحسب المذكرة بمشاركة العسكريين الأميركيين والليتوانيين في حوالى 15 تدريباً مشتركاً، تكميلاً لعملية «العزيمة الأطلسية» التي تجريها الولايات المتحدة في دول شرق أوروبا.
وبحسب وزارة الدفاع الليتوانية، فإن المذكرة «تستند إلى الشراكة مع الولايات المتحدة، والتي من شأنها مواجهة الأزمات الدولية وضمان الخطوات الاحترازية لمنع حدوث نزاعات في أوروبا».
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن وظيفة المذكرة هي إظهار وتعزيز الالتزامات المتبادلة للبلدين في مجال الأمن الجماعي وتطوير القدرات المطلوبة لتنفيذ هذه الالتزامات، كما من شأن التدريبات المشتركة بين الطرفين تحسين إعدادهما للمشاركة في عمليات دولية تحت قيادة الولايات المتحدة والناتو.
يذكر أنه منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية عزز حلف شمال الأطلسي وجوده العسكري في البلطيق. وفي نيسان من العام الماضي وصل نحو 600 من أفراد القوات البرية الأميركية إلى المنطقة في إطار عملية «العزيمة الأطلسية»، ليشاركوا في تدريبات تجرى في مواقع مختلفة.
وإلى الآن فقد شاركت في تدريبات أجريت في أراضي ليتوانيا سرايا من الجنود الهنغاريين والدنماركيين والألمانيين والبرتغاليين.
وأعلنت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا مراراً دعمها لزيادة عدد قوات الناتو الموجودة في منطقة البلطيق.
وفي سياق متصل، أفاد الأسطول الحربي الروسي بأن مدمرة «بورتر» الأميركية المزودة بالصواريخ الموجهة دخلت حوض البحر الأسود لتعزز مجموعة السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي.
وقال مصدر في الأسطول الحربي الروسي: «عبرت مدمرة «بورتر» المزودة بالصواريخ الموجهة منطقة مضيقي البوسفور والدردنيل ودخلت البحر الأسود».
وأشار المصدر إلى أن فرقاطة «فرانسيشكو دي آلميدا» البرتغالية وفرقاطة «ترومب» الهولندية وكاسحة الألغام «تاخو» الإسبانية دخلت البحر الأسود في الأيام السابقة، بينما غادرت سفينة الاستطلاع الحربية الفرنسية «Dupuy De Lom»حوض البحر أمس.
وذكّر المصدر بأن سفينتي الإنزال الكبيرتين الروسيتين «ألكسندر أوتراكوفسكي» و«كورولوف» عادتا في الـ3 من تموز إلى البحر الأسود بعد أن كانتا ضمن مجموعة سفن الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أن سفناً تابعة للولايات المتحدة ودول «الناتو» توجد باستمرار في حوض البحر الأسود بعد اندلاع الأزمة في مناطق شرق أوكرانيا.