لقاء الأحزاب: مشهد الحشود السورية الكثيفة للمشاركة في انتخابات الرئاسة شكّل صدمة لأعداء سورية
عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعه الدوري أمس في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي ـ الروشة، برئاسة رئيس المكتب السياسي في «القومي» الوزير السابق علي قانصو، وناقش اللقاء التطورات السياسية، وأصدر في نهاية الاجتماع بياناً جاء فيه:
«توقّف اللقاء عند مشهد الحشود السورية الكثيفة المشاركة في انتخابات الرئاسة السورية، والتي شكّلت صدمة لأعداء سورية والمتآمرين عليها. الذين كانوا يعتقدون أنّ معارضتهم الانتخابات وحملاتهم التضليلية التي شنّتها قنواتهم الفضائية، ستدفع السوريين إلى العزوف عن انتخاب رئيس لبلدهم».
وأكد اللقاء أنّ السوريين ردّوا على المضللين والمشكّكين بتأكيد حسم خيارهم الوطني الرافض التدخلات الخارجية في شؤون بلدهم الداخلية، والوقوف إلى جانب دولتهم وجيشهم في محاربة الإرهاب، والتمسك بقرارهم الوطني، وسيادة سورية وثوابتها الوطنية والقومية، وحقهم في التعبير عن رأيهم، بعيداً عن أيّ وصايات وتدخّلات خارجية.
كما أكد اللقاء أنّ هذه المشاركة منقطعة النظير في حجمها، كشفت نفاق الغرب وزيف ادّعاءاته عن احترام الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، كما فضحت سياسة ازدواجية المعايير الغربية التي تؤيّد الانتخابات حيث تجد مصالحها وتعارضها في سورية، وقد تجسّدت هذه الازدواجية بمنع السوريين في عددٍ من الدول العربية والأجنبية من ممارسة حقهم في الاقتراع الديمقراطي.
ورأى اللقاء أنّ إقبال السوريين الكثيف على صناديق الاقتراع في الخارج، يفسّر لماذا كان الغرب وحلفاؤه يسعون إلى تعطيل هذه الانتخابات.
واستهجن اللقاء إصرار قوى 14 آذار على تجاهل حقيقة موقف الشعب السوري الرافض للمؤامرة على بلده وعروبته، ومحاولة الإمعان في الإساءة إليه، وتصوير أنّ قراره في التعبير عن إرادته لانتخاب رئيس لبلده، على أنه ناتج عن ضغوطات تعرّض لها.
ورأى اللقاء أنّ قوى 14 آذار أصيبت بالصدمة، كما أسيادها، لأنّ رهانهم على انقلاب الشعب السوري ضدّ دولته الوطنية المقاومة قد فشل، وأنّ آمالهم في النيل من سورية بهدف الاستئثار بالحكم في لبنان تلاشت، ما دفعهم إلى الكشف عن وجههم العنصري الحقيقي إزاء السوريين، والنازحين منهم إلى لبنان ودعوتهم إلى الرحيل، بعدما كانوا يطالبون بإنشاء مخيمات لهم لاستغلالهم أمنياً وسياسياً واقتصادياً.
وأكد اللقاء أنّ السوريين النازحين أخوة لنا، ومرحّب بهم إلى حين انتهاء الأزمة ـ المؤامرة على سورية.
وتوجه اللقاء بالتهنئة إلى الشعب السوري وقيادته وجيشه على هذا الانتصار الكبير الذي حققه في مواجهة أعداء سورية والمقاومة، والذي يأتي ليكمل انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان. والتي تصبّ في مصلحة تعزيز محور قوى المقاومة في لبنان والمنطقة، وإلحاق الهزيمة بالمشروع الأميركي ـ الغربي ـ الصهيوني وأعوانه.