جمال سكاف: الأسرى لا يحرَّرون إلّا بالمقاومة

نفّذت القوى الفلسطينية واللبنانية اعتصاماً تضامنياً حاشداً مع الأسرى والمعتقلين في السجون «الإسرائيلية» بدعوة من حركة فتح، أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي في طرابلس، رفع خلاله المشاركون صور الأسير يحيى سكاف والأسرى في السجون «الإسرائيلية»، وشارك ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية وعائلة الأسير يحيى سكاف.

وألقى جمال سكاف كلمة لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف عائلته، وقال فيها: «من طرابلس العروبة نقف اليوم تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الكيان الصهوني الغاصب، لنجدّد العهد والوعد وفاءً ودعماً لقضية أسرانا الأبطال القابعين في سجون كيان العدو، تلك الغدة السرطانية التي زرعها الاستعمار في بلادنا فاحتلت ونكّلت وهجّرت الفلسطينيين من ديارهم».

وأضاف: «اليوم، نجدّد عهدنا ووعدنا مع فلسطين وشعبها حتى يعود إلى الديار التي هُجّر منها… عهدنا ووعدنا أن نبقى أوفياء لأسرانا ومعتقلينا الذين يخوض قسم منهم إضراباً عن الطعام .. هؤلاء الأسرى الإداريين الذين يتعمّد العدو إبقاءهم في سجونه لسنوات طويلة من دون محاكمات، ويعمد إلى عزل قسم آخر وإخفاء آخرين في سجونه وفي مقدّمهم عميد الأسرى اللبنانيين والعرب يحيى سكاف».

وتابع: «من طرابلس… سلام لكم أيّها الأسرى، سلام لمروان البرغوثي وأحمد سعدات ويحيى سكاف، ولكلّ أسرانا الصامدين الصابرين في زنازين الإرهاب على مرأى مجتمع دوليّ ظالم لا يرى إلا بعين واحدة.

من طرابلس ندعو كافة الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية والعربية إلى تكثيف الجهود والعمل بكلّ الإمكانيات من أجل تحرير أسرانا ومعتقلينا، ومن هذه الإمكانيات خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرانا لتبييض السجون، لأنّ الأسرى لا يُحرَّرون إلّا بالمقاومة».

وألقى جميل صافية كلمة الأحزاب اللبنانية، دعا خلالها إلى تفعيل الاعتصامات والضغط على المجتمع الدولي والعدو «الإسرائيلي» من أجل إطلاق سراح الأسرى.

وألقى يقظان القاوقجي كلمة «المنتدى القومي العربي»، فأكد أن طرابلس تفتخر بأسيرها المناضل يحيى سكاف، وهي تطالب برفع الصوت عالياً دعماً لقضيته ولقضية كافة الأسرى المضربين عن الطعام.

كلمة «فتح» ألقاها ممثل الحركة في الشمال محمد فياض، وأشار فيها إلى أنّ «صمت الدول عن نصرة الأسرى جريمة كبرى ووصمة عار على جبين كلّ الدول المتقاعسة عن نصرة أسرانا الأبطال الذين يخوضون معركة الكرامة في وجه العدو الصهيوني». وحيّا فياض عميد الأسرى اللبنانيين والعرب البطل يحيى سكاف ومروان البرغوثي وكلّ الأسرى في السجون الصهيونية.

وفي ختام الاعتصام، قُدّمت مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عبر رئيسة فرع الصليب الأحمر الدولي في شمال لبنان جميلة حمامي، وناشدت المذكرة «الامم المتحدة والصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الانسان التدخل العاجل والفوري لإطلاق سراح أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني من دون قيد أو شرط»، موضحةً أنّ «العدو الصهيوني لا يحترم القوانين الدولية ومواثيق الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان الخاصة بالأسرى والمعتقلين والتعامل معهم بحسب ما نصّت عليه معاهدة جنيف الرابعة بصفتهم أسرى حرب»، محمّلةًَ «سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى»، داعيةً بان كي مون إلى المبادرة والضغط على حكومة العدو مغتصب الأرض الفلسطينية من أجل الافراج عن كل الأسرى الفلسطينيين والعرب.

كما دعت المذكرة إلى قيام تحالف قانوني فلسطيني وعربي ودولي من أجل إسقاط الاعتقال الاداري وإجبار «إسرائيل» على إلغائه، واعتبار هذا الاعتقال يوجب المساءلة القانونية في جريمة ضد الاسرى، يحاسب عليها العدو الصهيوني في المحافل الدولية باعتبارها جريمة حرب، مؤكدة الثقة بتنفيذ القرارات الدولية وإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والعرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى