الرياضي يأخذ الأسبقية في نهائي السلة اللبنانية

حسين غازي

انتظر عشاق وجماهير كرة السلة ساعة متواصلة، حتى بدأ نهائي عملاقيْ السلة اللبنانية «الرياضي» و«الحكمة»، وتأخرت المباراة بسبب عطل في لوحة النتائج، ورغم المحاولات الحثيثة لإصلاحها لم يفلح عامل الصيانة في إتمام المهمة، فبدأت المفاوضات بين الفريقين حول طريقة تشغيل اللوحة الثانية أو إطفاء اللوحتين تحقيقاً للمساواة، وهو ما طالب به مدرب الحكمة فؤاد أبو شقرا. وبينما كانت المباراة تتجه نحو التأجيل حسم أعضاء الاتحاد والمراقب سهيل كساب الأمر، بعد الاتفاق على عدم تشغيل اللوحة الثانية والاعتماد على الطريقة التقليدية، عبر عد الثواني المتبقية على «االميكروفون، وانطلقت المباراة مباشرة بعد القرار، رغم تأثير فترة الانتظار على تركيز اللاعبين.

بدأ الربع الأول بقوة وبشكلٍ مميز من قبل الرياضي، وسط جو حماسي من الجماهير، التي ملأت المدرجات وقامت بتشجيع حضاري. وارتفعت حدة المنافسة في جميع أشواط اللقاء، فكان الرياضي الذي برهن أنه قادر على الظفر باللقب، بطل المباراة الافتتاحية للسلسلة السباعية.

نفذ الفريق الأصفر خطته بحنكة كبيرة، ففرض أسلوبه الدفاعي المميز، فبرز قائد الفريق جان عبد النور الذي حد من خطورة الأميركي ديوارك سبنسر، ما أجبر الأخير على القيام بثمانية «تيرن أوفر».

حاول الأخضر العودة إلى المباراة، إلا أن وجود اسماعيل أحمد حال دون تقدم جوليان خزوع، وانبرى لورن وودز لكريس دانيالز مانعاً إياه من تشكيل أية خطورة.

وهكذا ترجم الدفاع نفسه نجماً للمباراة أمام الهجوم، مصححاً مقولة أفضل وسيلة للفوز هي الهجوم. فالرياضي نجح في معركته الأولى عبرخطة دفاعية محكمة، في ظل افتقاد الحكمة للتركيز طيلة أوقات المباراة.

وانتهت المباراة بفارق 10 نقاط 78-68 ، وأتت الأرباع 20-9، 11-22، 20-18 و 27-19 .

وبرز في الفريق الأصفر الفائز كل من وودز أفضل مسجل في اللقاء 19 نقطة و7 متابعات ، وأضاف اسماعيل أحمد 17 نقطة و12 متابعة، بالإضافة إلى 5 تمريرات حاسمة، فيما سجل قائد الفريق جان عبد النور 16 نقطة و6 متابعات. بينما كان أفضل مسجلي الحكمة خزوع 19 نقطة و7 متابعات، وكذلك سبنسر 17 نقطة مع 7 تمريرات حاسمة و4 متابعات.

حضر اللقاء رئيس الاتحاد وليد نصار والأمين العام غسان فارس الذي قام بخطوة مميزة عبر دعوة 6 حكام إلى المباراة بهدف تخفيف الظغط عنهم، واختير مروان إيغو، رباح نجيم، وعادل خويري لقيادة اللقاء. ويبقى عيب المباراة هو انتظار الصحافيين على أبواب الملعب فترة طويلة، على الرغم من وصول الجميع باكراً، لحين تدخل الزميل جلال بعينو بمساعدة محاسب الاتحاد طوني سلامة، ولولا ذلك لبقيت الصحافة خارج أسوار الملعب. وتبقى هذه المشكلة رهن الحل لدى اللجنة الاستشارية ومن خلفها اتحاد اللعبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى