عون: غير مقبول ممارسة رئيس الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية

نفى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ما أشيع عن أن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قد اتصل به طالباً «عدم التحرك في الشارع»، مشيراً الى ان «قواعد «التيار» تنتظر منّا الموقف الرسمي». ورأى أن رئيس الحكومة يتصرف كرئيس لمجلس الوزراء وكرئيس للجمهورية «وهذا الأمر مرفوض»، وأكد أن «الدولة قد مُس بها لأن الدستور لا ينفذ والقوانين لا تحترم»، وشدد على أن «الأكثرية الحالية غير شرعية وغير مسموح لها انتخاب رئيس».

وإثر الاجتماع الدوري الأسبوعي للتكتل، قال عون: «طلبوا مني الابتعاد عن حزب الله ليتم انتخابي رئيساً للجمهورية، فقلت لهم الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية»، وأضاف: «ولا مرة كانت رئاسة الجمهورية تعنينا أكثر من إعادة مؤسسات الدولة للعمل ومحاربة الفساد».

وقال: «لو كان عندكم ذرة كرامة لكنتم استقلتم وغادرتم الى بيوتكم والايام بيننا وبينكم»، وأضاف: «أنتم لا تستطيعون تحرير قرية من الإرهابيين فكيف سنتكل عليكم لتحرير أرضنا»، وأوضح «أنتم كارتل يمتص اموالنا وتعبنا وهناك 70 ملياراً دين على لبنان وخرقتم العقود».

ولفت عون إلى ان الرسالة التي أرسلها لرعاة «الطائف» أي ملكي السعودية والمغرب ورئيس الجزائر منذ حوالى السنة، تتضمن أن «25 عاماً انقضت على وثيقة الوفاق وما زال لبنان يعاني من أزمة نظام تعذّر معها انتخاب رئيس وانتخابات نيابية نتيجة الانتقائية التي يجسّدها البعض في تعديلات دستورية».

وأشارت الرسالة الى انه «لا يزال البعض الآخر من الاتفاقية حبراً على ورق فلا المناصفة تحققت ولا شراكة ولا قانون انتخاب يحترم بنود الوثيقة ولا إنماء متوازناً، وبإختصار لا تطبيق للبنود الأساسية .. من المؤسف أن الذين تولوا الحكم منذ بداية التسعينات لم يطبقوا الاتفاقية كما هي».

واعتبر عون أن «معظم السياسيين يعرفون ويصرحون أن الطائف لم ينفذ، وقد بدأ الحديث بين السياسيين حول سقوط الطائف ووجوب التفكير بحلول أخرى»، وأكد قلقه «الشديد حيال هذا الموضوع»، وقال: «إذا علت الأصوات لاتفاق جديد، فالوضع لا يتحمل متغيرات تسبب الانشقاق. نناشدكم أن تساعدونا على احترام تنفيذ اتفاق الطائف».

ولفت إلى أن في الشغور الرئاسي «تنتقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة مجتمعةً أما اليوم فرئيس الحكومة يقوم بصلاحياته وصلاحيات الرئيس وهذا أمر غير مقبول».

وأشار الى انه «في البدء كانوا يحترمون الدستور بالتفاهم على الآلية نحن لن نقبل بذلك ولن نسمح، هذا حق ثابت ونحن نريده، كما نريد إقرار قانون انتخابي يؤمن المناصفة والتمثيل الصحيح لأنه الوحيد الذي يحل مشكلة النظام. الاكثرية الحالية غير شرعية بمن فيهم أنا».

وشدد على انه «يجب استفتاء الشعب ماذا يريد»، مشيراً إلى انه «غير مقبول بقاء هذه الأكثرية في مجلس النواب، ويجب احترام التسلسل الزمني لانتاج السلطة، أولاً انتخابات نيابية وبعد ذلك انتخابات رئيس، الاستحقاق الزمني نقطة دستورية».

وأعلن أنه طلب «من اللبنانيين التحضير للمساهمة بهذه المعركة، وهي معركة مصير وليست قضية سهلة وعابرة».

ولفت إلى «أن الاعلام يقول عون «يريد صهره» لقيادة الجيش، بينما أنا طلبت فتح السجلات واختيار الأفضل من بين 5 عمداء حتى يكون قائداً للجيش».

وأشار الى ان الصحف غير اللبنانية والتي تصدر في لبنان مثل «الحياة» و«الشرق الأوسط» كتبوا «أنني أريد الرئاسة لنفسي وقيادة الجيش لصهره»، وسأل «من هم هؤلاء الذين يقفون في وجهي … أنا العماد عون قاتلت ودفعت مخاطر و15 سنة إبعاد من أجل المحافظة على سيادة لبنان، أنتم ماذا فعتلم سوى امتصاص مالنا وتعبنا».

إلى ذلك، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا، في تصريح «أننا لن نقبل بعد اليوم أن نكون مكسر عصا للاستئثار»، مشيراً إلى «أن تحرك التيار الوطني الحر هو لاعادة الحقوق وليس مطلباً». وقال: «لا تحرجونا كي تخرجونا ولا تدفعوا المسيحيين باتجاه «حالات حتماً».

ودعا الناس إلى «البقاء في منازلهم يوم الخميس المقبل من السادسة صباحاً وحتى انتهاء جلسة مجلس الوزراء، تضامناً مع المطالب المحقة ودفاعاً عن المشاركة والشراكة الحقيقية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى