العبادي: هدف عملياتنا في الأنبار هو تحريرها
نفى مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة أمس استهداف القوات العراقية للمناطق المدنية وقصفها عشوائياً.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أن مجلس الوزراء أكد «أهمية الحفاظ على سلامة المدنيين في مناطق القتال، والعمل على توفير ممرات آمنة تضمن خروجهم من مناطق القتال، نافياً ما يشاع عن استهداف وقصف عشوائي للمناطق المدنية».
وأثنى المجلس على «الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وأبناء العشائر ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق بيجي وكركوك وغرب الفلوجة وحديثة».
وكان برلمانيون عراقيون اتهموا الاثنين، القوات الجوية العراقية بإلقاء «البراميل المتفجرة» على المناطق السكنية في مدينة الفلوجة، ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.
من جهة أخرى، ناقش مجلس الوزراء حادث سقوط قنبلة من مقاتلة عراقية نتيجة «خطأ فني» على أحد الأحياء السكنية في بغداد والذي تسبب بمقتل وجرح العشرات، حيث وجه العبادي بفتح تحقيق بالحادث وتعويض المتضررين.
وأكد مجلس الوزراء على قيام وزارة الدفاع ولجنة التعويضات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتقديم التعويضات لأصحاب المنازل المتضررة وعوائل القتلى والجرحى.
على صعيد متصل أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال استقباله بمكتبه في بغداد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن هدف العمليات العسكرية في المحافظة هو تحريرها من مسلحي تنظيم «داعش» وإنقاذ المدنيين.
وذكر بيان لمكتب المحافظ أن العبادي أكد خلال اللقاء «دعمه الكامل لمحافظة الأنبار، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود التي قدمها المحافظ لتحرير المحافظة وإغاثة من نزح من الأنبار ومن لا يزال فيها».
وأمر العبادي بإرسال قوات خاصة سوات إلى قضاء حديثة لمساندة أبناء العشائر والقوات الأمنية، مؤكداً «موافقته الفورية على طلب محافظ الأنبار بتطويع ألف مقاتل من أبناء العشائر في الرمادي».
وقال محافظ الأنبار إن ما يتم تجهيز المتطوعين به من سلاح لا يتناسب مع حجم التحدي، مشيراً إلى أن «حاجة المحافظة تتطلب وصول فرق نظامية مع تسليح عالٍ، تساند به أبناء المناطق المحاصرة، للسيطرة على الأرض والحفاظ على ما حققته من إنجازات والسير قدماً نحو التحرير الكامل».
على صعيد العمليات العسكرية، أعلنت قوات الحشد الشعبي أمس أن 35 عنصراً من تنظيم «داعش» قاموا بتسليم أنفسهم في بلدة الكرمة غرب الرمادي بعد محاصرتهم من قبل القوات العراقية.
وصرح آمر الفوج الثالث بالحشد الشعبي محمود مرضي، لـ «السومرية نيوز»، أن «جميع هؤلاء العناصر الذين سلموا أنفسهم هم أبناء الكرمة الذين انضموا للتنظيم مطلع 2014».
وأفاد مصدر أمني بمقتل وإصابة 35 عنصراً من القوات العرقية في 3 تفجيرات انتحارية استهدفت القوات الأمنية والحشد الشعبي في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.
وقال المصدر إن «ثلاثة من عناصر داعش تسللوا إلى قضاء بيجي، واستقلوا سيارات مفخخة معدة للتفجير كانت موجودة داخل منازل بالقضاء، وقاموا بتفجيرها مستهدفين القوات الأمنية والحشد الشعبي، ما أسفر عن مقتل 10 منهم وإصابة 25 آخرين بجروح».
وأكد مصدر أمني آخر مقتل 8 من مسلحي تنظيم «داعش» بينهم قيادي أفغاني بارز في عملية تحرير منطقة مطيبجة شرق محافظة صلاح الدين.
وقال المصدر إن منطقة مطيبجة إحدى أبرز خطوط الإمداد اللوجستية للتنظيم باتجاه مناطق أخرى وقد استغلت من قبل التنظيم في استهداف المناطق الآمنة والمستقرة.