دي ميستورا مدعوّ إلى مشاورات موسكو

كشف سفير الجمهورية العربية السورية في موسكو، رياض حداد، أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجّه دعوة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، للمشاركة في المشاورات المقبلة بين الأطراف السورية.

وأوضح السفير السوري، في الوقت ذاته، أن موعد اللقاء الثالث في موسكو بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية لم يتحدد بعد، مشيراً إلى أنه سيعتمد على جدول أعمال دي ميستورا. وأضاف حداد: «أصدقاؤنا الروس يعملون حالياً على الاستعداد للقاء التشاوري الثالث في موسكو».

علماً أن اللقاءين الأول والثاني انعقدا في العاصمة الروسية، في نهاية كانون الثاني وبداية نيسان 2015 على التوالي. وأعلن كبار المسؤولين في الخارجية الروسية أن موسكو على استعداد كامل لاستضافة لقاء جديد بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة الروسية، بغية المساعدة على تحريك التسوية السياسية للأزمة السورية المستمرة منذ آذار 2011.

ميدانياً، استهدف الجيش السوري والمقاومة تجمعاً للمسلحين مع آلياتهم شمال غربي مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي بالأسلحة المدفعية وقذائف الدبابات ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، وصدّ الجيش السوري هجماتٍ عدة للمجموعات المسلحة منذ فجر أمس، بدأت مع قيام المسلحين بالتسلل تحت غطاء مدفعي باتجاه محاور طريق السد، وبلدة النعيمة، والاستخبارات الجوية، ومخيم النازحين والقصر العدلي في مدينة درعا وريفها، ودارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من المسلحين قتلى وجرحى، كما قام سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ في الجيش، بدك مواقع وتحركات المسلحين، وأفشل الجنود كافة محاولات التقدم، وكذلك محاولات إخلاء القتلى والجرحى في محاور المواجهة، حيث اعترفت تنسيقيات معارضة بمقتل وجرح عدد من المسلحين في الاشتباكات مع الجيش السوري في مدينة درعا، ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حي المنشية في مدينة درعا.

في وقت استهدف سلاح الجو السوري مواقع المسلحين في مدينتي بصر الحرير والشيخ مسكين وبلدات صيدا، اليادودة، النعيمة، خراب الشحم، المزيريب، نصيب وعلما في ريف درعا، وقصفت المدفعية تجمعات المسلحين في بلدتي النعيمة واليادودة في ريف درعا.

وتصدت وحدات الحماية الكردية لهجوم مسلحي «داعش» على منطقة عالية في ريف الحسكة، وبلدة صرين في ريف مدينة عين العرب والمناطق المجاورة لمدينة عين عيسى في ريف الرقة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف التنظيم. كما تمكنت «الوحدات» من أسر 93 جثة خلال الـ 24 ساعة الماضية، كما صدّت وحدات الحماية الكردية هجوماً لمسلحي «داعش» على نقاط عسكرية لها في محيط مركز الإذاعة والرادار في جبل عبدالعزيز في ريف الحسكة وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.

وتمكنت هذه الوحدات من استعادة السيطرة على بلدة الشركراك و10 قرى أخرى شمال شرقي مدينة عين عيسى ومحيطها كان تنظيم «داعش» قد سيطر عليها أمس بعد هجوم مباغت لمسلحيه وسيطرتهم على مدينة عين عيسى وقرى واقعة بينها وبين بلدة الشركراك بريف الرقة الشمالي الغربي، في وقت دارت اشتباكات بين الجيش السوري وتنظيم «داعش» في حي الحويقة في مدينة دير الزور.

وأحبطت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في حلب الليلة الماضية محاولة إرهابيين إدخال سيارة مفخخة إلى حي جمعية الزهراء ودمرت بؤراً وأوكاراً للتنظيمات التكفيرية في أحياء ومناطق مختلفة بحلب.

وقال مصدر في محافظة حلب، إن وحدة من الجيش دمرت الليلة قبل الماضية عربة مصفحة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات حاول الإرهابيون إدخالها إلى حي جمعية الزهراء على الأطراف الغربية لمدينة حلب.

واستهدف الجيش السوري بصاروخ موجه قبضة «تاو» للمسلحين في منطقة البحوث العلمية غرب حلب ما أدى إلى تدميرها ومقتل وجرح أفراد طاقمها، كما قتل عدد من المسلحين وجُرح آخرون خلال الاشتباكات مع الجيش السوري في محيط منطقة الشيخ لطفي في مدينة حلب، وسط قصف مدفعي على مواقع المسلحين في المنطقة.

ودارت اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في حيي الراشدين والخالدية ومنطقة الليرمون في مدينة حلب وفي محيط قرية عزيزة جنوب مدينة حلب.

وكان الجيش السوري صد الهجوم العنيف الذي تقوده قوات «غرفة أنصار الشريعة» في حي جمعية الزهراء غرب حلب، الذي تقوده «جبهة النصرة»، وأكد استمرار الاشتباكات التي أدت إلى إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المسلحين.

وأكد مصدر بأن الجيش السوري أوقع مجموعة من «النصرة» في كمين محكم قرب مبنى أمن الدولة في حي جمعية الزهراء بحلب.

وعلى بعد مئات الأمتار من «مركز البحوث العلمية» غرب المدينة، يتمركز الجيش السوري الذي بات قراره في استرجاع مركز البحوث محسوماً. عملية عسكرية اكتمل الإعداد لها وتنتظر الساعة الصفر لإعلان انطلاقها.

وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري لوكالة «سانا» مقتل 50 مسلحاً على الأقل في عمليات للجيش على مقرات التنظيمات التكفيرية في ريف اللاذقية الشمالي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى