اختفاء 35 تونسياً ومخاوف من انضمامهم لـ«داعش»

أكد مسؤولون ومصادر أمنية أمس اختفاء 35 شاباً تونسياً من سكان مدينة رمادة بولاية تطاوين جنوب شرقي تونس ينتمون إلى التيار السلفي.

وأوضحت المصادر الأمنية نقلاً عن شهود عيان أن الاتصال مع هؤلاء الشباب فقد منذ مساء الإثنين الماضي.

وأكد معتمد مدينة رمادة في تصريح صحافي اختفاء أكثر من 30 شاباً بينهم 3 عسكريين من المنطقة بشكل مفاجئ من دون التمكن حتى الآن من تحديد مكانهم.

هذا وتزايدت المخاوف عقب انتشار خبر الاختفاء من محاولة تسللهم إلى التراب الليبي والتحاقهم بالتنظيمات المتشددة التي تنشط في ليبيا.

من ناحيته، أكد المتحدث باسم الجيش بلحسن الوسلاتي، اختفاء عدد من شبان منطقة رمادة من ولاية تطاوين بينهم 3 جنود للالتحاق بجماعات مسلحة، موضحاً أن عسكريين ينتميان للجيش الوطني التونسي حصلا على إجازة، وأما العسكري الثالث فهو محال على مجلس تأديب بسبب فراره من الجندية، وصدرت بحقه بطاقة جلب.

وقال المتحدث إن تحقيقاً ومداهمات يجري تنفيذهما للتثبت من أماكن تواجد العسكريين بالتنسيق مع وزارة الدفاع.

وكان وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني قال إن تحقيقاً سيجري في وقائع هذه القضية، مشيراً إلى أن الوزارة غير قادرة حالياً على تأكيد صحة خبر اختفاء عسكريين من بين المختفين في منطقة رمادة للالتحاق بجماعات مسلحة، لافتاً إلى أن المتحدث العسكري سيقدم توضيحات كاملة في وقت لاحق.

يذكر أن تونس تتصدر قائمة الدول التي خرج منها أفراد الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سورية بنحو 3000 مقاتل، وأصبحت عودتهم قنابل موقوتة تهدد أمن واستقرار تونس.

وكان الرئيس التونسي أعرب في العديد من المناسبات الدولية عن قلقه لما يحدث بليبيا معتبراً أن استعادة استقرار ليبيا التي لديها حدود برية مشتركة مع تونس تمتد نحو 500 كلم، تعد من أولويات عمل الحكومة التونسية».

وكان رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أعلن أول من أمس أن بلاده شرعت ببناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن الخطط الرامية لمنع تسلل المتطرفين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى