الحسن لـ«تلاقي»: سياسة الغرب تقطيع للوقت لأخذ سورية إلى الفراغ
قال المحلل السياسي تركي الحسن «أنه من المعروف أن السوريين يتصفون بالوطنية العالمية التي تقضي إلى مسألتين أساسيتين، أولاً: إن الوطنية هي شعور في الانتماء إلى هذا الوطن لأنه في هذه الحالة يألم لألمه ويفرح لفرحه». وأكد «أن في الجزائر وفي دول أخرى كان هناك إقبال شديد وبالتالي عندما يذهب المواطنون إلى مسافات بعيدة من أجل أن يضع رأيه في صندوق الاقتراع هذه أعلى درجات المواطنة وهذا ما يتميز به المواطن السوري».
وأضاف: «إن المواطنة في التعبير السياسي هي تعبير حي متحرك بصيرورة تاريخية، وبالتالي تعبر عن مسألتين، الأولى هي علاقة فرد بمجتمع وعلاقته في الدولة كظاهرة اجتماعية ويعبر عن حركة تفاعلية متكاملة»، مضيفاً: «عندما يذهب هؤلاء الناس آلاف الكيلومترات ويعانون ويقفون في طوابير، خصوصاً ما ظهر في لبنان وبقية العواصم التي انتخب فيها السوريون يظهر حرص السوريين على تمسكهم بدولتهم»، مؤكداً «أن حلف العدوان يصر على منع الانتخابات في سورية لأن ما قاله هؤلاء في اجتماع أصدقاء سورية عن أن هذه الانتخابات هي تزوير ومهزلة وإهانة هو كلام حقد لأنه إذا كان هدف مقاطعتهم للانتخابات هو التزوير كان بإمكانهم أن يطالبوا بمعايير النزاهة والحرية في الانتخابات وليس مصادرة الانتخابات عندما قالوا إننا نريد تأجيلها وأن يمدد للرئيس لعامين بحسب القانون وخلال هذين العامين ينتجون حلاً توافقياً يستطيع السوريون به أن يرسموا مستقبلاً للحل السياسي للأزمة السورية».
وأضاف: «لقد مضى على بيان جنيف حوالى عامين ولم نتقدم خطوة واحدة، فأعداء سورية لا يريدون حلاً، بالتالي كانت الفكرة هي الذهاب لسياسة تقطيع الوقت أي أن لا مانع من أن نمدد عامين ويدعوننا إلى مؤتمر جنيف بجولة ثالثة ويقطع الوقت لمدة عامين وفي نهاية العامين لا تجرى انتخابات ولا يجرى حل سياسي فنذهب إلى فراغ سياسي»، مضيفاً: «هذه هي الفكرة الأساسية لدى الغرب وهي الفراغ السياسي أي فراغ في الرئاسة ويتبعه فراغ في الحكومة ويتبعه فراغ في الإدارة المحلية، فنصبح دولة فاشلة، بالتالي تصبح ضرورة هيئة الحكم الانتقالي وتنتقل إليها الصلاحية ومن الطبيعي أن يكون لكل دولة دستور وفي طبيعة الحال الاستحقاق يتم في موعده منذ سبع سنوات». .