الشهابي لـ«أو تي في»: من الضروري توفير بيئة آمنة لإعادة إعمار سورية
أكّد رئيس اتحاد غرف الصناعة في سورية فارس الشهابي أن «بعد كل هذه السنوات وبعد تآمر كل تلك الدول على سورية التي حاولت تدمير سورية وضرب بنيتها التحتية وسرقة مقدراتها ونهب ثرواتها ما زالت الدولة تدفع الرواتب للموظفين وما زالت الانتخابات تجرى في موعدها من دون أي تأجيل، وهذا كله يهبط عزيمة المتآمرين».
وأشار إلى أن «ما توصل إليه الجيش السوري في سجن حلب المركزي هو إنجاز عظيم، فقد اجتمعت دول عدة وتآمرت لإسقاطه بأجهزتها المخابراتية وإمكاناتها التي جندتها، ولم تستطع بفعل صمود الجيش»، مشيراً إلى أن «أهل حلب سينتخبون على رغم المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية».
ورأى أن «على اللاجئين السوريين المساهمة في الاقتصاد اللبناني، وبالنسبة للنازحين يجب إعادتهم إلى سورية لأن الدولة السورية تعطي المساعدات للجميع، وتحتضن الجميع حتى أهالي المسلحين»، مؤكداً أن «الخسائر المادية بالمليارات لكن سورية ستصمد وستستمر بإعادة الإعمار ولكن الآن يجب التركيز على موضوع الحسم العسكري حتى نوفر البيئة الآمنة المناسبة لإعادة الإعمار».
وختم الشهابي: «الكرامة والصمود ليست لهما علاقة بالحالة المادية، فأهلنا في غزة قاسوا ما قاسوه، ونسبة البطالة فيها 60 أو 70 في المئة ومع ذلك لم يفتحوا حدودهم للمتسللين ولم يستسلموا للإسرائيليين»، مؤكداً أن «تركيا أثبتت أنها أكبر عدو للعالم العربي، ليس لسورية فقط بسياستها العثمانية الاستعمارية الحاقدة، فأردوغان وأعوانه هم من سرقوا حلب ومصانعها وآلاتها وهم من احتضنوا المسلحين ومدوهم بالسلاح والعتاد، وبعد أن كانت سياسة سورية الاقتصادية تدعم الاقتصاد التركي قابل الأتراك الحسنة بالسيئة».