لافروف: مشاركة السعودية وتركيا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب ضرورية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مشاركة السعودية وتركيا في تحالف دولي لمكافحة الإرهاب ضرورة قصوى، مؤكداً أنه يجب مكافحة «داعش» وغيره من التنظيمات دون استخدام معايير مزدوجة.

وأضاف الوزير الروسي في مؤتمر صحافي في مدينة أوفا الروسية أمس، إن دول مجموعة «بريكس» ومنظمة شنغهاي للتعاون متفقة على أن تنظيم «داعش» شر مطلق يجب مكافحته من دون استخدام معايير مزدوجة، محذراً من محاولة استعمال إرهابيين «كحلفاء» في شكل موقت من أجل إسقاط نظم لا تروق للبعض.

وعلى حد قول لافروف، فإن الأزمة السورية شهدت محاولات بعض الدول الغربية إسقاط النظام من خلال تجاهل نشاط الإرهابيين ورفض مبادرات موسكو في مجلس الأمن الدولي التي كانت ترمي إلى وقف تفشي الإرهاب في سورية، مضيفاً أن ممثلي تلك الدول كانوا يقولون إن الإرهابيين أشرار لكنهم «يحاربون النظام غير الشرعي» وما كانوا ليتسللوا إلى المنطقة لو تخلى الرئيس الأسد عن السلطة.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن تنظيم «داعش» يمثل خطراً على معظم دول العالم في أوروبا والولايات المتحدة وكذلك روسيا، مشيراً إلى أن حوالى ألفين من مواطني روسيا الحاليين والسابقين يحاربون في صفوف التنظيم الإرهابي، بينهم مئات عدة من المواطنين الحاليين أو السابقين المقيمين بشكل دائم في أوروبا.

وأعلن لافروف أن روسيا ستركز في مكافحة «داعش» على حماية حدودها، مشيراً إلى أن القوات المحلية هي من يجب أن يحارب التنظيم الإرهابي في سورية والعراق، وأضاف أنه «ليس هناك عجز في قوات قادرة على مكافحة «داعش» في المنطقة». مؤكداً ضرورة توحيد جهود دول المنطقة للتصدي للخطر «الرئيسي».

وأفاد الوزير الروسي أن نظيره السوري وليد المعلم أكد خلال زيارته مؤخراً إلى موسكو دعم دمشق لإقامة تحالف دولي يضم دول المنطقة من أجل مكافحة «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، وإن كان أعرب في الوقت ذاته عن شكوكه بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع بعض الدول.

وأشار لافروف إلى أن الحديث لا يدور حول إمكانية مشاركة دول المنطقة في إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب بل ضرورة مشاركة السعودية وتركيا في مثل هذا التحالف.

وأوضح لافروف أن المبادرة الروسية بهذا الخصوص تتمثل في ضرورة توحيد جميع القوى المكافحة للإرهاب ولا سيما تنظيم «داعش» والدفع نحو التسوية السياسية للأزمة في سورية لافتاً إلى أن معظم دول العالم بما فيه الغرب بات مقتنعاً بذلك.

ميدانياً، أطلق الجيش السوري عملية تمهيدية في محيط مدينة تدمر، سيطر من خلالها على نزلة الهيال ومزرعة القادري وسنية الرجمة غرب تدمر محققاً طوقاً مشرفاً على عمق تل الإذاعة الاستراتيجي وسفح جبل القلعة.

الجيش السوري نفذ رمايات نارية تمهيدية مدفعية وصاروخية على تجمعات وتحركات عناصر تنظيم «داعش» الارهابي داخل المدينة، وتقدمت وحداته من الجهة الشمالية الغربية وسيطرت على بعض التلال الحاكمة.

وأفادت معلومات الجيش السوري الاستخباراتية بانسحاب عناصر «داعش» من بعض المناطق في محيط تدمر باتجاه السخنة والرقة، وباتت المسافة الفاصلة بين وحدات الجيش السوري ومدخل مدينة تدمر تقدر بسبعة كيلومترات.

هذا وأحبط الجيش هجوماً لتنظيم «داعش» على منطقة المقالع بريف تدمر الجنوبي الشرقي، وحققت وحداته تقدماً في فرع مؤسسة الإصلاح الزراعي بمنطقة البيارات.

وفي الزبداني، واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها العسكرية في الجبل الشرقي للمدينة، مستهدفة تحركات المسلحين وتحصيناتهم بضربات مدفعية وصاروخية مركزة عدة.

كما واصلت وحدات الجيش تقدمها في حي الزهرة في الجزء الشمالي الغربي للمدينة وسيطرت على أكثر من 40 كتلة بناء، وتمكنت من عزل سهل مضايا عن مزارع مدينة الزبداني في شكل كامل بهدف منع المسلحين من التسلل إلى جرود القلمون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى