محكمة إسبانية تسجن سعودياً 8 سنوات بتهمة الإرهاب
حكمت محكمة إسبانية على سعودي يلقب بـ»أمين مكتبة تنظيم القاعدة» بالسجن ثماني سنوات بعد إدانته «بالانتماء إلى تنظيم إرهابي» وممارسة الجهاد عبر الإنترنت.
وقال قضاة المحكمة الوطنية في مدريد في خلاصة حكمهم: «نحكم على مضر حسين المالكي في جريمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي بالسجن ثماني سنوات»، مرفقاً «بإجراء إطلاق سراح مشروط لمدة تسع سنوات».
وأضاف القضاة في حكمهم أن «نشاط المتهم، والذي يدخل إطار ما يسمى «الجهاد بالكلام»، كان يقوم على نشر كل أنواع المواد الممجدة للإرهاب الجهادي ولجماعات إرهابية ذات إيديولوجية سلفية-جهادية، وكتيبات تساهم مباشرة في التدريب والتأهيل الإرهابي».
وبحسب القضاة فإن المالكي «يشكل منذ 2006 جزءاً من الماكينة الدعائية لشبكة أنصار المجاهدين، وهي من دون أدنى شك فرع ومجموعة تابعة لتنظيم القاعدة الرئيسي». وتابعوا أن المالكي كان «مشرفاً أو مديراً» لكثير من منتديات الحوار التابعة لأنصار المجاهدين، وقد عمل في هذا السياق، خصوصاً على تمجيد محمد مراح الفرنسي – الجزائري الذي تبنى الفكر المتطرف وقتل أربعة يهود، بينهم ثلاثة أطفال وثلاثة جنود في تولوز جنوب غربي فرنسا باسم الجهاد في 2012.
ووجدت المحكمة الإسبانية المالكي مذنباً أيضاً بتهمة وضع لائحة بأهداف محتملة، منها الرئيسان الأميركيان السابقان جورج بوش الأب والابن ورئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا اثنار ونظيره البريطاني توني بلير.
ونفى المتهم الذي يقيم في إسبانيا منذ 1980 واعتقل في فالنسيا شرقاً في 27 آذار 2012، في مستهل محاكمته في 24 نيسان كل التهم الموجهة إليه، مؤكداً أن حيازته المواد المتعلقة بالقاعدة سببها هوايته «في جمع كل ما يتعلق بالحرب بين الولايات المتحدة والقاعدة».