البابا يعتذر عن جرائم الكنيسة ويدعو إلى تغيير النظام الاقتصادي العالمي
اعتذر بابا الفاتيكان أثناء زيارته إلى بوليفيا عن الجرائم التي ارتكبتها الكنيسة الكاثوليكية أثناء استعمار أميركا، وقال: «هناك من يمكن أن يقول بكامل الحق إن البابا عندما يتحدث عن الاستعمار ينسى بعض أفعال الكنيسة، وأقول بحزن إن خطايا خطيرة وكثيرة ارتكبت ضد شعوب أميركا الأصلية باسم الرب».
كما دعا البابا فرنسيس إلى تغيير النظام الاقتصادي العالمي، مشيراً إلى أن الفلاحين والعمال والشعوب لا يتحملون هذا النظام لأن رأس المال يتحول إلى معبود ويحدد تطور النظام الاقتصادي الاجتماعي كله.
من جانبه قدم الرئيس البوليفي إيفو موراليس للبابا هدية عبارة عن صليب خشبي صنع بشكل مطرقة ومنجل، وأثار ذلك نقاشاً في شبكات التواصل الاجتماعي لأن المطرقة والمنجل رمز الشيوعية، فيما أوضحت حكومة بوليفيا أن بابا الفاتيكان حصل على هذه الهدية لأنه «بابا الفقراء».
يذكر في هذا السياق، أن هدية الرئيس البوليفي للبابا هي نسخة طبق الأصل لصليب القسيس البوليفي الإسباني لويس أسبينال الذي قتل في لاباز عام 1980 لمشاركته في الدفاع عن حقوق الإنسان. وصنع هذا الصليب للتذكير بالإضراب عن الطعام في مطلع 1978 الذي دفع الديكتاتور البوليفي هوغو بانسير إلى إعلان إجراء انتخابات وطنية.
من جهة أخرى، طالب البابا فرنسيس بوقف إبادة المسيحيين في الشرق الأوسط وغيره، وذلك في اليوم الثاني من جولته في بوليفيا.
وقال خلال لقاء عالمي للحركات الشعبية في سانتا كروز: «نرى برعب كبير كيف يقهر ويعذب كثير من إخواننا المسيحيين». وأضاف: «هذا الأمر أيضاً يجب أن نندد به. في هذه الحرب العالمية الثالثة «بالمفرق» التي نعيشها هناك عنصر إبادة يحصل ويجب أن يتوقف».
وليست المرة الأولى التي يشير فيها البابا بأقسى العبارات إلى وضع المسيحيين في الشرق الأوسط خصوصاً في العراق وسورية.