فتحعلي في إفطار السفارة الإيرانية: لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر ولا أقل

أكد السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي أن «إسرائيل ستبقى غدة سرطانية لا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي»، مشدداً على مبدأ تحرير كل فلسطين من النهر إلى البحر وليس أقل من ذلك بمقدار شبر.

كلام فتحعلي جاء خلال إفطار السفارة الإيرانية في مناسبة «يوم القدس العالمي» في دار السفارة في الفياضية غروب أول من أمس، بمشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، نائب الأمين العام لـحزب الله الشيخ نعيم قاسم وممثلين عن البطريرك الماروني بشارة الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، السفير السوري علي عبد الكريم علي ونواب حاليين وسابقين ووزراء سابقين، وممثلي الاحزاب والقوى الوطنية الاسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية وديبلومساية واجتماعية ونقابية وثقافية وحشد من علماء الدين، الملحق الثقافي للسفارة سيد حسن صحت وأركان السفارة.

بعد تقديم منى يوسف باجوق وآيات من القرآن، ألقى السفير الايراني محمد فتحعلي كلمة رحب فيها بالحضور وتحدث عن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني، لافتاً إلى أن الراحل اعتبر «أن مسألة القدس ليست مسألة شخصية وليست خاصة ببلد ما ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم وان يوم القدس هو يوم حياة الإسلام ويوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين».

واعتبر «أن الدفاع عن هوية القدس وعن معالمها الدينية والحضارية لا بد أن يتم عبر اتخاذ إجراءات عملية واستثمار كل الطاقات البشرية والمعنوية في العالم وأن يحتل ذلك الأولوية لدى الشعوب الإسلامية وكل أحرار العالم».

وأضاف: «في يوم القدس العالمي نؤكد الأمور الآتية:

أولاً، إن «إسرائيل» ستبقى غدة سرطانية لا مكان لها بين شعوب العالم الإسلامي وان أي محاولة للاعتراف بها وتطبيع العلاقات معها تعتبر خيانة للشعب الفلسطيني وشهدائه.

ثانياً، من حق الشعب الفلسطيني المقاومة والجهاد بكل الطرق والوسائل لتحرير أرضه من دنس الاحتلال الصهيوني وفرض سلطته على كامل التراب الفلسطيني.

ثالثاً، خلاص الأمة يكمن في وحدتها واعتصامها بحبل الله تعالى واجتماعها على حقها في فلسطين.

رابعاً، وحدة كل قوى المقاومة والجهاد وأن الجهاد ضد العدو الصهيوني هو السبيل لاستعادة الحرية والمقدسات.

خامساً، إننا نؤمن بحتمية النصر الإلهي على القاعدة القرآنية الكريمة إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. فالمقاومة سبيل الانتصار وكما شهدنا اندحار العدو الصهيوني وانتصار المقاومة في لبنان وغزة سنشهد بإذن الله تعالى نصراً شاملاً مؤيداً لتعود القدس الى شعبها وأمتها».

وأشار إلى أن إيران «تؤكد مبدأ تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر وليس أقل من ذلك بمقدار شبر ووقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه الحية المجاهدة في سبيل استعادته حريته ومقدساته السليبة وعودته إلى وطنه فلسطين».

ثم القى نائب الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أبو أحمد فؤاد كلمة الفصائل الفلسطينية مؤكداً خيار»الانتفاضة الشعبية بكل اشكالها وصولاً الى المقاومة المسلحة سبيلاً لا بديل منه لتحقيق النصر والتحرير».

وأكد «دعم صمود سورية والوقوف إلى جانبها في مواجهة المؤامرة التي تستهدفها نظراً الى موقفها الواضح باحتضان المقاومة والانخراط في محور المقاومة والتحرير في مواجهة المحتلين الصهاينة»، داعياً إلى تعميق أواصر العلاقة مع حزب الله. ورأى «أهمية تشكيل جبهة المقاومة العربية والإسلامية رافعة حقيقية تساهم في التصدي للأخطار التي تتعرض لها القضية الفلسطينية عموماً والقدس خصوصاً، وباقي التحديات الكبيرة التي تواجه الأمتين العربية والاسلامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى