رحلا… بِصمت الألم
حزيناً كان يوم أمس، لا في مصر وحدها، إنما في كلّ بلادٍ وصلت إليها السينما المصرية، إذ خسرت مصر ومعها ملايين العرب، قامتين سامقتين أغنتا السينما المصرية بإبداعٍ قلّ نظيره.
عمر الشريف، أو ميشال شلهوب، غادر الحياة بصمتِ ممزوجٍ بألم النسيان، إذ ألمّ به الألزهايمر مؤخراً. بطل «لورنس العرب» و«دكتور جيفاغو»، و«صراع في الوادي» و«صراع في الميناء»، و«إشاعة حبّ»، و«في بيتنا رجل»… وليس انتهاءً بـ«حسن ومرقس» بالاشتراك مع عادل إمام.
غاب عمر الشريف، تاركاً خلفه الكثير الكثير من الدروس التي على الأجيال الفنية الاقتداء بها للخروج بفنّ راقٍ.
كما خسرت مصر أيضاً، الممثل القدير سامي العدل عن عمر ناهز 68 سنة، بعد أزمة قلبية حادّة ألمّت به. رحل سامي العدل أيضاً بصمتٍ ممزوج بألم قلب أرهقه التعب، بعد مسيرة فنّية طويلة، وأعمال سينمائية ودرامية غزيرة.
ربما لم تُسند إلى سامي العدل أدوار البطولة في أفلام كثيرة، لكنّه بدوره الثانويّ، كان يشكّل إضافةً إبداعيةً إلى العمل، يطمئنّ إليها المشاهد، خصوصاً إذا كانت الأفلام تدعم نجوماً صاعدين.
عُرف سامي العدل بأدواره الشرّيرة حيناً، وبشخصيات الانتهازيين الوصوليين والمرتشين أحياناً أخرى، لكن ذلك لم يكُ إلّا سبباً لاحترامه كفنّان مبدع ومتألق، يتقن الدور فيؤدّي المبتغى ويؤدّي الرسالة.
التفاصيل ص 7