إميل لحود: طريق القدس لا تمر بالتأكيد في السعودية

اعتبر التيار الوطني الحر أن خطاب الرئيس سعد الحريري مساء أول من أمس لم يأتِ بجديد ولا يزال بـ«الميوعة» نفسها في القرار.

ديب ونقولا

وقال النائب حكمت ديب: «كنّا في انتظار مخارج للأزمة أو ثغرة في جدار الأزمة الأخيرة وما قبلها، وخصوصاً أن الرئيس الحريري معني بكل التفاهمات التي حصلت ولم تنفذ على أرض الواقع».

وأضاف: «كنا ننتظر نوعاً من مد جسور أو مد يد للتيار الوطني الحر، في ما يتعلق بمسألة إعادة التوازن والشراكة التي يبدو أن هناك نوعاً من التغاضي عنها وإمعاناً في تجاوزها وعدم إقرار بأن هناك مشكلة في صددها».

كما علق النائب نبيل نقولا على خطاب الرئيس سعد الحريري، فاعتبر أنه «لم يأت بجديد ولا يزال بـ«الميوعة» نفسها في القرار».

وقال نقولا: «لا يكفي أن يقول الحريري ليس لدينا فيتو على أحد لرئاسة الجمهورية في حين يضع أركان تياره شروطاً تعجيزية»، مستغرباً «كيف ينتقد الحريري في خطابه تصرفات حزب الله ثم يتحدث عن الانفتاح»، معتبراً «أن هذا المنطق لا يقوله إلا شخص مصاب بالشيزوفرانيا».

وعن إمكان عودة التواصل بين المستقبل والتيار الوطني الحر، أشار نقولا «إلى أن الحوار بين الطرفين استمر نحو عام ونصف العام وانتهى بانقلاب المستقبل على ما تم الاتفاق عليه».

لحود

وتوجه النائب السابق إميل لحود في بيان إلى الحريري بالقول: «إن طريق القدس لا تمرّ بالتأكيد بمكان إقامتك في السعودية التي لم تقدم تاريخياً للقضية الفلسطينية سوى بيانات الاستنكار، والتي غابت عنها حتى منذ سنوات».

ولفت الى «أن الحريري الذي يدعو المقاومة الى عدم التدخل في سورية كان أول من أعلن أنه لن يعود إلى لبنان إلاّ من مطار دمشق، وهو تخلّف، كعادته، عن هذا الوعد، ولو أنه لم يتعلم ألا يعد بما لا يملك القدرة على تحقيقه، والدليل بعض ما ورد في كلمته أول من أمس».

وأضاف: «بدل أن يتلهى رئيس أكبر كتلة نيابية بالشأن السوري، وقضايا اليمن والعراق والبحرين وشؤون الخليج، فليهتم قليلاً بالقضايا اللبنانية وبالشعب اللبناني الذي يعاني من ضائقة اقتصادية، في حين أن الحريري يتنقل بين قصر في الرياض وآخر في جدة، ويمنحنا، من بعد، نظريات لا تليق، نظراً الى ركاكتها، بأن تصدر عن رئيس حكومة لبناني سابق».

ورأى لحود «أن حماسة الحريري تأييداً للدول التي تتدخل في شؤون دول أخرى، كما يحصل خصوصاً في سورية واليمن، هي سبب عدم انزعاجه ربما من سقوط طائرة «إسرائيلية» كانت تحلق فوق رؤوس وزرائه ونوابه في طرابلس، وهي لم تستحق إشارة في كلمته الرمضانية الطويلة، تماماً كما لم تستحق بيان استنكار من نوابه أو منسقي تياره ولا سؤالاً عن الهدف من تحليقها، فهل أن الحقد الطائفي جعلهم يعتبرون أن «إسرائيل» لم تعد عدوة ولا جيشها، الذي يحلق طيرانه يومياً في سمائنا، منتهكاً للسيادة؟».

وقال: «نقول للحريري إن المعركة في سورية هي حربنا، وهي جزء لا ينفصل من المواجهة مع إسرائيل المتورطة مباشرة مع التنظيمات التي ارتكبت مجازر وحشية في حق البشر والمعالم الروحية والتاريخية. أما الشهداء من المقاومة الذين يسقطون على الأرض السورية فهم أبطال يملكون ما فقده كثيرون، من جرأة ووطنية وكرامة وعزة نفس، وهم يذودون عنا وعن أطفالنا ومقدساتنا وحدودنا».

وتابع: «أما العواصف التي تعوّل عليها، فثبت بالتاريخ والتجربة، بأنها ليست سوى عواصف في فنجان، والدليل عجزها عن تحقيق ما هو أكثر من الخراب والدمار والقتل في اليمن، أما إشادة الحريري بعاصفة الحزم فنأمل بأن تعود إليه بفائدة مالية علّه يتمكن من تسديد الرواتب المتأخرة في بعض المؤسسات التي يملكها، قبل عيد الفطر».

وشدد لحود على ما يكرره منذ سنوات، بأن «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو في إجراء انتخابات نيابية على أساس قانون عادل يعتمد النسبية، ليصار بعدها الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن المجلس النيابي الحالي بات فاقداً للشرعية بعد تمديدين، والحكومة ترتكب مخالفات دستورية وبعض أعضائها يفسرون الدستور على أساس مصالحهم الشخصية والسياسية».

واختتم: «ما يفرقنا عن الحريري ليس الاختلاف في المواقف السياسية فحسب، بل اختلاف في القيم وهذه، للأسف، لا تورث ولا تحفظ في مصرف ولا تربح في مناقصة».

مكي

وانتقد المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي السيد علي مكي خلال اللقاء الثقافي لمنطقة النبطية في «مجمع حبوش خطاب الحريري قائلاً: «لقد بدأت خطابك بالتعايش وأنهيته ببركان من رصاص الكلام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى