زعيتر: سنحاول تحقيق المطالب المتراكمة ونرجو ألا تضيع السلسلة في المزايدات
لفت وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر إلى أنّ «استكمال شبكات الأمان التربوية من مدارس في كل المراحل وشبكات الأمان الصحية من مستشفيات ومستوصفات وشبكات مياه الشفة التي تشكّل ضرورة لمنطقة بنت جبيل المحرومة التي تعاني من الشح، وشبكات الكهرباء، هو أمر ضروري»، وذلك خلال جولة قام بها أمس، في قرى قضاء بنت جبيل حيث اطّلع على أحوال طرقاتها ومشاريعها ورصد مخططات تنفيذية لها.
وكانت المحطة الأولى في مثلث برعشيت – كونين – بيت ياحون، حيث رافقه نواب المنطقة، والثانية في جبانة شهداء بلدة عيناتا حيث وضع إكليلاً من الورد. ثم جال في وسط مدينة بنت جبيل والأسواق التجارية والبركة والمجاز والشارع العام، كما تفقد سراي بنت جبيل.
وأشار زعيتر في كلمة ألقاها إلى «أنّ مجلس الجنوب، وبتوجيه من دولة الرئيس نبيه بري، نفذ عشرات المشاريع الحيوية، وهو ما زال يواصل تصميمه على استكمال تنفيذ خرائط المسح للحاجات الشاملة واستكمال تعويض الأضرار عن الاعتداءات الإسرائيلية منذ السبعينات، وهو ملف متوقف في أدراج الحكومات، إلى جانب ملف أضرار المحاصيل الزراعية والمحلات التجارية والسيارات الناتجة من العدوان الإسرائيلي في عام 2006». وأضاف: «إنّ الحكومة لم تعد حيادية إزاء ملفات التنمية في المنطقة، وهي كانت بالمعنى العام تترك هذا الهم ملقى على عاتق مجلس الجنوب، وتدير ظهرها. أما اليوم فباتت الوزارات معنية كلها بأن تقوم بدورها، ونحن في وزارة الأشغال العامة والنقل سنستكمل ما بدأ، انطلاقاً من مجاز بنت جبيل إلى ملف الوصلات الأساسية بين القرى والبلدات».
وتوجه إلى نواب المنطقة واتحاد البلديات بالقول: «سنحاول تحقيق المطالب التي تراكمت منذ نصف قرن حسب الإمكانات والموازنات المتوافرة، ونحن إزاء سلسلة مطالب محقة تشبه سلسلة الرتب والرواتب التي نرجو ألا تضيع في المزايدات ومحاولات الاختباء خلف إصبع عدم الشروع في التشريع في ظلّ الشغور، لأنّ ذلك هو كلام غير دستوري وغير قانوني، وهم يعرفون ذلك، ويعرفون أنه مجرد كلام سياسي».