ظريف: العلاقات مع الكـويت تحظى بأهمية بالغة بالنسبة إلى إيران

استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أمير الكويت صباح الأحمد الصباح في قصر سعدا أباد بالعاصمة طهران، حيث وصل الصباح البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث خلالها الأمير الكويتي مع كـبار المسؤولين الإيرانيين في تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية المهمة، وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ويترأس أمير الكـويت خلال الزيارة وفداً رسمياً يضم كـلاً من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التجارة والصناعة عبد المحسن مدعج المدعج ووزير المالية أنس خالد الصالح ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة على صالح العمير وعدداً من كـبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارات الخارجية والنفط والمال.

وأكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن جمهورية إيران الإسلامية تولي أهمية بالغة للعلاقات مع الكـويت، معرباً عن أمله في ان تشكـل زيارة الصباح بداية مرحلة جديدة لتعزيز التعاون.

وقال ظريف في تصريح للصحافيين قبيل وصول أمير الكـويت إلى مطار مهر آباد بطهران، حيث كـان في استقباله، إننا نولي أهمية بالغة للعلاقات مع الكـويت ونأمل أن تشكـل هذه الزيارة بداية مرحلة جديدة لتعزيز التعاون، مضيفاً: «إننا نمتلك مصالح تاريخية ومشتركـة مع الكـويت وأرضيات تعزيز العلاقات متوافرة».

وردّاً على سؤال حول إمكـان زيارته إلى السعودية صرح ظريف أن الدعوة الموجهة إليه كـانت للمشاركـة في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي ولكـن إمكـان مشاركـته غير متوافرة نظراً إلى اتزامنها مع الجولة اللاحقة للمفاوضات النووية. وأضاف لقد قلت لوكـيل وزارة الخارجية نجل الملك السعودي خلال مؤتمر حركـة عدم الانحياز في الجزائر إن موعد المفاوضات حدد من قبل وليس هناك إمكـان لتغييره.

وبشأن نتائج محادثاته مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كـاثرين آشتون في اسطنبول قال وزير الخارجية الإيراني إن هذه المفاوضات كـانت جادة جداً وإيجابية وقد تباحثنا في شأن السبل المختلفة لمعالجة المشاكـل وظروف متابعة القضية.

واعتبر أن هذه المفاوضات كـانت مفيدة على غرار المفاوضات السابقة الأمر الذي كـان متوقعاً لأن قضية مهمة مطروحة للبحث متراكـمة منذ 7 إلى 8 أعوام لذلك يجب ألا نتوقع معالجتها خلال جلسات خاصة عدة في الوقت الحاضر حيث نجري مفاوضات الحل النهائي.

وردّاً على سؤال حول إمكـان التوصل إلى اتفاق قال ظريف إن الغرب قد جرب أساليب أخرى كـفرض العقوبات والضغوط وإثارة التهديدات خلال الفترة السابقة لكـن أياً من هذه الأساليب لم يفلح في إيصاله إلى أهدافه بل يزداد بعداً من أهدافه يوماً بعد يوم.

وأضاف إننا من ناحية أخرى لا نريد أكـثر من حقوقنا بل نهتم فقط باستيفاء حقوقنا على أساس الضوابط الدولية ونرى أن مصالح البلدين ممكنة في هذا الأمر. وصرح قائلاً أعتقد أنه إذا لم يقم الطرف المقابل بإثارة الذرائع سيقتنع بأن برنامجنا النووي سلمي الطابع ولهذا السبب أرى إمكـان التوصل إلى اتفاق.

وأبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله استعداد الكويت للقيام بوساطة لحل الخلافات بين السعودية وإيران.

وفي السياق، أفادت معلومات أن وفداً اقتصادياً إماراتياً رفيعاً وصل إلى طهران أول من أمس في إطار زيارة هي الأولى بهذا المستوى منذ 8 سنوات. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن الوفد يضم رجال أعمال من أصحاب الاهتمامات المختلفة من النفط والغاز إلى الصناعات الغذائية وتجار السيارات. وسيلتقي الوفد المسؤولين الإيرانيين ومن ضمنهم وزراء الاقتصاد والصناعة والتجارة ورئيس البنك المركزي الإيراني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى