كارتر إلى المنطقة لطمأنة حلفاء واشنطن

توجه وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أمس إلى الشرق الأوسط، لطمأنة حلفاء واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وسيكون كيان العدو «الإسرائيلي» المحطة الأولى لجولته.

وكان البيت الأبيض قد كشف عن محطة واحدة في جولة كارتر، هي «إسرائيل» لطمأنتها بعد الاتفاق مع إيران والذي ندد به رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بشدة، وقال إن اتفاق إيران مع الغرب خطأ تاريخي كبير و«إسرائيل» غير ملزمة به.

وكشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية أن كارتر سيتوجه إلى عواصم أخرى في المنطقة، لكنهم امتنعوا عن تقديم تفاصيل عن الدول التي سيتوجه إليها لاحقاً.

وقال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد التزام الولايات المتحدة العمل مع شركائها في الخليج لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة، كما تباحث أوباما مع ولي عهد إمارة أبوظبي.

وفي إشارة إلى رسالته للحلفاء قال كارتر في بيان حول اتفاق إيران إن الولايات المتحدة تقف مستعدة «لمراجعة نفوذ إيران الضار». وأضاف: «نبقى على استعداد وفي وضع لتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة بما في ذلك «إسرائيل»».

وتراقب السعودية بحذر نتائج الاتفاق بين إيران والسداسية، محذرة من إمكان حصول طهران على أسلحة نووية، ما سيسمح لها بأن تعيث في المنطقة فساداً، على حد قولها.

من جهة أخرى، قال فيليب جوردون الذي كان حتى شهر آذار أكبر مسؤول في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض في شؤون الشرق الأوسط إن هناك حاجة لشرح أن الاتفاق النووي ليس «مصالحة شاملة مع إيران» وهو الأمر الذي يخشاه حلفاء مثل «إسرائيل».

وأضاف أنه إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يقولون إنهم بحاجة إلى المزيد من التعاون الدفاعي والمخابراتي فإن «هناك حاجة لأن يكون ذلك محل مناقشة».

وفي السياق، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس إن الاتفاق النووي مع إيران يُطمئن العالم إلى أن كل الطرق أمام إيران لصنع قنبلة نووية أغلقت، مؤكداً في تصريح أمام البرلمان البريطاني أن الاتفاق يمكن أن تكون له نتائج أكثر إيجابية.

وأضاف الوزير البريطاني أن بلاده ما زالت ملتزمة بإعادة فتح سفارتها في إيران قبل نهاية العام. وقال: «ما زلنا ملتزمون بإعادة فتح سفارتنا… وسنفعل ذلك بمجرد حل بعض القضايا العالقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى