القطاع الأيمن يعترف باستخدامه السلاح ضد المواطنين
أعلن زعيم حركة «القطاع الأيمن» المتطرفة الأوكرانية دميتري ياروش أمس أن عناصرها استخدموا السلاح في حادثة إطلاق النار بموكاتشيفو للتصدي لتهديد واجههم.
وكان مسلحو «القطاع الأيمن» قد أطلقوا السبت 11 تموز النار على الشرطة والمحلات التجارية في موكاتشيفو جنوب غربي أوكرانيا . وبحسب المعلومات الأخيرة أسفرت الحادثة عن سقوط 3 قتلى و13 جريحاً. واختفى المقاتلون في الغابات، معلنين أنهم سيلقون السلاح فقط بأمر من ياروش. وبرر المتطرفون أعمالهم بمكافحة التهريب الذي يقوم به، بحسب قولهم موظفون محليون.
من الجدير ذكره أن عناصر «القطاع الأيمن» كانوا قد شاركوا في الصدامات مع الشرطة والاستيلاء على بعض المباني الحكومية وقمع التظاهرات في شرق أوكرانيا أثناء الانقلاب على الحكومة الشرعية العام الماضي.
وقضت المحكمة الروسية العليا في تشرين الثاني الماضي بأن الحركة منظمة متطرفة وحظرت أنشطتها على الأراضي الروسية. كما فتحت النيابة العامة في روسيا دعوى جنائية ضد دميتري ياروش بسبب تحريضه على الأعمال الإرهابية.
وفي السياق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن حوالى 1,3 مليون شخص من سكان شرق أوكرانيا حيث يدور نزاع مسلح، يواجهون صعوبات في تزويدهم بمياه الشرب، واصفة الوضع بـ«أزمة حادة».
وأشار بيان صدر عن المنظمة إلى أن مدينة ماريوبول الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية «لم تعد تتلقى مياه الشرب عبر قناة «سيفيرسكي دونيتس – دونباس» جراء تضررها نتيجة قصف مدفعي. وبهذا الصدد، حذرت اليونيسيف من انتشار الأمراض في المنطقة لأن «الناس لا يملكون وسائل لحفظ المياه ونقلها بشكل آمن».
وشددت المنظمة الأممية على ضرورة اتخاذ إجراءات طارئة في مجال التزويد بالمياه والوقاية الصحية، من أجل معالجة الوضع في شرق أوكرانيا. وذكرت أن إجراء عمليات إنسانية في المنطقة العام الحالي يتطلب 55,8 مليون دولار. وأن الدول المانحة قدمت 10,48 مليون دولار لتحقيق هذا الهدف، أي 19 في المئة من المبلغ المطلوب.
فيما أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية، أن تزويد أجزاء المنطقة التي لا تخضع لسيطرة القوات الحكومية، بالمياه، انخفض بشكل ملموس بسبب انقطاع الكهرباء عن الجزء الشمالي للجمهورية.
وكانت الكهرباء انقطعت جزئياً عن القسم الشمالي لمقاطعة لوغانسك بسبب القصف. إلا أن رجال الطاقة تمكنوا من إعادة الكهرباء إلى هناك ليلة الثلاثاء.