العملية قطعت طريق المسلّحين إلى شبعا… وتسوية لخروجهم قيد النقاش

محمد حمية

على وقع غارات طيران الجيش السوري وصواريخ المقاومة، دقت الساعة صفر لانطلاق معركة الزبداني، وفرضت المعركة نفسها على المسلحين الذين يتحصنون في منطقة لطالما شكلت شوكة في خاصرة العاصمة السورية، ومدخلاً رئيساً للسلاح والمسلحين ذهاباً وإياباً بين لبنان وسورية.

بعد 15 عشر يوماً على بدء العملية العسكرية، سيطر الجيش السوري والمقاومة بشكلٍ كامل على المداخل وخطوط الإمداد العسكرية واللوجستية الاساسية للمدينة، لكن تأخر العمليات لبعض الوقت سببه بحسب خبراء عسكريين تجنب الخسائر بين المدنيين، بعدما اتخذ المسلحون المدنيين متاريس ودروعاً بشرية، إذ تبلغ مساحة المجمعات السكنية في الزبداني 50 كيلومتراً، سقطت ضواحيها بيد الجيش والمقاومة من ناحية الشمال والغرب، وأصبحوا في وسط المدينة، فيما أكد الخبراء أن خطوط الإمداد من لبنان قطعت على الزبداني باستثناء طريق مفتوح للمسلحين ليلاً باتجاه القلمون حيث يفرّ المسلحون إليه حالياً.

يعتمد الجيش السوري قتال العصابات ويرتكز على مقاتلي حزب الله، لأن المقاومة مسلحة جيداً ولديها كفاءة قتالية وتعرف الارض جيداً ومدرّبة على حرب العصابات. فيما الجيش السوري يتفرد بسلاح الجو ويتفوق به على المسلحين. إذ شنّ 500 غارة خلال عشرة أيام بمعدل خمسين غارة يومياً.

لا شك أن منطقة البقاع الغربي التي تتصل بالزبداني شكلت خاصرة رخوة للداخل اللبناني كما السوري، لا سيما من جهة مزارع شبعا. فبعد العملية، قطع طريق الزبداني ـ البقاع الغربي للوصول إلى شبعا، لأن المسلحين كانوا يتسللون من الزبداني إلى وادي عطا إلى شبعا. وبعد العملية وتطهير المنطقة، توقف الإمداد إلى جنوب سورية من الزبداني، كما أن حسمها سيفتح الباب أمام ريف دمشق وتحديداً الغوطتين الشرقية والغربية.

لا حلّ لقضية العسكريين المخطوفين إلا بعد تحرير شامل لكامل الجرود. وتبقى عرسال وحدها ويتجمع فيها المقاتلون، لأنه كلما تصاعدت وتيرة المعارك كلما ارتفع ثمن العسكريين ويدفع المسلحين لعدم التفريط بهم.

أما عرسال التي تعيش على صفيح ساخن وتحبس الجمر تحت الرماد، تنتظر بعين القلق ما يدور في الزبداني ليتحدد مصيرها. فيما تخوف خبراء من أن انسحاب المسلحين من الزبداني تحت الضغط العسكري إلى جرود عرسال، سيزيد عددهم من 3 الاف إلى 4 آلاف مسلح، ما يشكل خطراً على الجهة اللبنانية.

ومع انطلاق معركة الزبداني، برزت دعوات لتجنيب المدينة شرّ القتال والدخول في تسوية تعيد سيطرة الدولة على المدينة وتضمن للمسلحين حسم خياراتهم بين تسوية أوضاعهم أو انسحابهم للجبال، حيث قدّم أحد الوسطاء مبادرة من تسعة بنود نالت الموافقة المبدئية من الدولة السورية، وتنتظر رداً من مجموعات المسلحين.

انطلاق المعركة

بدأت معركة الزبداني في ريف دمشق في الثالث من تموز الجاري بقصف الجيش السوري بالمدفعية وراجمات الصواريخ والغارات الجوية تجمعات المسلحين في المدينة.

بعد القصف المركّز، شنّ الجيش السوري والمقاومة هجوماً مباغتاً ضمن عملية واسعة على المدينة من أربعة محاور رئيسة: من المحور الشرقي من جهة بلودان ومحور دوّار الشلّاح، ومن محورين لجهة الغرب، من قلعة التل وقلعة الكوكو، ومن المحور الغربي الشمالي لناحية تل السنديان من جهة معدر. وبدأت القوات الهجوم بالتقدم برّاً من المحاور المختلفة تحت تمهيد ناري بالقصف المدفعي والطيران.

وهدفت العملية إلى عزل المدينة وقطع أوصالها إضافة إلى عزل طريق الإمداد نحو سرغايا وعين حول لناحية القلمون من خلال تمكّن قوات الجيش السوري والمقاومة من الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية ومن الجهة الغربية من تل السنديان في قرية معدر، والتقت القوات في الوسط عند مرتفع كفر عامر 1411 متراً عن سطح البحر المشرف على قلب مدينة الزبداني من الجهة الشمالية، وهكذا عُزلَت المدينة بشكل كامل من الجهة الشمالية.

الموقع الجغرافي

بعد التقدّم الذي حصل في القلمون واستكمال ما تبقى من جرود عرسال شمالاً وحتى الطفيل وحام جنوباً، كان الخيار جبهة الزبداني لتحريرها، والتي تعتبر أحد أهم مداخل السلاح والمسلحين من لبنان إلى مناطقِ القلمون. تبعد الزبداني 45 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق وثمانية كيلومترات عن الحدود اللبنانية ـ السورية، وتطلّ بشكل مباشر على خط بيروت ـ دمشق، وتقع كنقطةٍ وسط بين دمشق وحمص ومنطقة الساحل في الشمال.

من خصوصياتها أنها تمنح المتمركز فيها إمكانية السيطرة على خط بيروت دمشق وهنا قرر الجيش السوري والمقاومة الانقضاض على مصدر التهديد الفعلي، حيث تمت السيطرة على حي السطاني غربي المدينة وحي الزلاح وإغلاق المعبر الرئيسي إلى مضايا والدخول إلى دوار الكهرباء قرب مسجد الهدى وشارع الحقل الأصفر. فيما تسيطر المقاومة على حوض العاصي بنسبة 90 في المئة وعلى سهل الغاب، فيما أوقعت المقاومة 17 قتيلاً في كمين محكم شرق الزبداني، بينما تحدثت معلومات عن خلافات كبيرة تعصف في صفوف المسلحين وقادتهم في المدينة بعد بدء العملية العسكرية.

بعد 13 عشر يوماً على العملية العسكرية في الزبداني، ماذا حققت العميلة؟ وما حقيقة الوضع الميداني فيها؟ وما تأثير حسمها على الجبهات الاخرى من الجهتين اللبنانية والسورية؟ وماذا عن المصالحة التي يتم العمل بها لانهاء القتال وانسحاب المسلحين؟

الزبداني تتّجه إلى الحسم

مصدر مطّلع على سير العمليات العسكرية أكد لـ«البناء» أن الجيش السوري والمقاومة سيطرا بشكلٍ كامل على المداخل وخطوط الإمداد العسكرية واللوجستية الاساسية للمدينة والساحة ومحيط المستوصف، ويعملان على السيطرة على بعض الاحياء القديمة. لكن تأخر العمليات لبعض الوقت سببه تجنب الخسائر في المدنيين، بعدما اتخذ المسلحون المدنيين متاريس ودروعاً بشرية.

الزبداني والقلمون

وأضاف المصدر أن خطوط الإمداد قطعت على الزبداني باستثناء طريق مفتوح للمسلحين ليلاً باتجاه القلمون، حيث يفر المسلحون باتجاه القلمون، ما يزيد عددهم في الجرود، لكنهم يعرفون انهم محاصرون ولا منفذ لهم إلا عرسال.

وأوضح المصدر أن ما يجري داخل عرسال نسخة عمّا يجري في الجرد، حيث أضحت مأوى ونقاطَ استراحة ومحوراً خلفياً للمسلحين المحميّين بالموقف السياسي الذي تجلى بالخطاب الاخير للنائب سعد الحريري، الذي يضر بأهالي البلدة ولا يفيد، لأن برنامج المقاومة المخطط له مستمر وسينفذ كاملاً.

وكشف المصدر أن المسلحين وعائلاتهم موجودون داخل عرسال، ويتناوبون على الاستراحة بين الجرد والمنازل داخل عرسال ومخيمات النازحين، وهم ينتمون إلى «جبهة النصرة».

وشدّد المصدر على أن لا حلّ لقضية العسكريين المخطوفين إلا بعد تحريرٍ شامل لكامل الجرود. وتبقى عرسال وحدها. ويتجمّع فيها المقاتلون. وعندها يضطرون مجبرين للتفاوض لحماية أنفسهم ولينسحبوا وعائلاتهم، ولإجراء مقايضة مع العسكريين الذين لا يزالون داخل عرسال.

موازين القوى العسكرية

وأكد الخبير العسكري العميد هشام جابر أن المعركة في الزبداني ليست سهلة كما تصوّر البعض، وليست قضية يوم ويومين، لأن المسلحين يختبئون في المدينة، وهم مسلّحون ومستعدّون منذ سنتين وأكثر، وكانوا ينتظرون هذه اللحظة ويعرفون أنهم سيتعرضون، واستعدوا للهجوم. وهن يعرفون كل حي وزقاق في الزبداني، ولديهم محيط وبيئة حاضنة، وهم من ابناء تلك المنطقة ولديهم عقيدة قتالية وعددهم أكثر من 3 آلاف مقاتل.

وأشار إلى أن الجيش النظامي بشكل عام تعترضه صعوبة في خوض هذه المعركة بحسب القاموس العسكري، لا سيما دخوله بالآليات في قتال شوارع، لذلك يعتمد الجيش السوري قتال العصابات والارتكاز على مقاتلي حزب الله لأن المقاومة مسلحة جيداً ولديها كفاءة قتالية وتعرف الارض جيداً ومدربة على حرب العصابات مقابل حرب عصابات يخوضها المسلحون ما يختلف عن قتال الجيش النظامي.

وأضاف جابر أن الجيش السوري متفوّق بالدبابات، لكن هناك أحياناً نقطة ضعف لأنه عند دخولها إلى المعركة، تصبح عرضة للاستهداف، إلا أنّ الجيش السوري يتفرّد بسلاح الجوّ، إذ شنّ 5000 غارة خلال عشرة أيام بمعدل خمسين غارة يومياً، ما يجعل الجيش السوري متفوقاً على المسلحين الموجودين هناك.

وقال: مقاتلو الجيش السوري وحزب الله دخلوا إلى المجمعات السكنية في الزبداني التي تبلغ مساحتها 50 كيلومتراً، إذ سقطت ضواحيها بيد الجيش والمقاومة من ناحية الشمال والغرب وأصبحوا في وسط المدينة.

نداءات الاستغاثة

ويؤكد مصدر ميداني لـ«البناء»، أنّ المسلحين يطلقون نداءات استغاثة وسط حالة من الارباك والخوف نتيجة غزارة القصف والنيران التي يرميها مقاتلو حزب الله والجيش السوري من كافة المحاور في مدينة الزبداني، في وقت تقوم الوحدة الصاروحية في الحزب بدكّ معاقل المسلحين في مدينة الزبداني بصواريخ «البركان»، وتسمع اصوات الانفجارات بشكل واضح في قرى البقاع وزحلة.

وكشفت معلومات أن الخلاف بدأ حين قام فصيل أساسي من المسلحين بطرح تسوية، ما فاجأ باقي المسلحين الذين اعتبروها بمثابة خيانة لهم.

أضافت المعلومات أن هناك جوّاً من الاستياء يسود صفوف عدد من وجهاء المدينة وبعض التجار المحسوبين على المسلحين، والذين باتوا يحمّلونهم مسؤولية الدمار الذي يلحق بالزبداني.

الاحتمالات المتاحة

وشرح جابر الاحتمالات المتاحة أمام المقاومة والجيش السوري في معركة الزبداني: الأول تدميرها عن بكرة ابيها بالطائرات والمدفعية، وهذا ما يسمى سياسة الارض المحروقة. وهذا بحال قاتل المسلحون حتى النفس الأخير، الاحتمال الثاني: تجنّب الخسائر في المدنيين، إذ يبلغ عدد سكان الزبداني 50 ألف نسمة، وبقي منهم 20 أو 15 ألفاً، ويمكن أن يتعرضوا للاستهداف والاكتفاء باستمرار الحصار وتضييق الخناق على المسلحين.

الاحتمال الثالث: التوصل إلى تسوية كما حصل في النبك وقارة ودير عطية وحمص والاتفاق مع الوجهاء لوقف الهجوم العسكري والقصف مقابل انسحاب المسلحين لكن ذلك لم يحصل حتى الآن.

وأعرب جابر عن اعتقاده أن خطوط الإمداد إلى الزبداني مقطوعة الآن وتخضع للحصار التام باستثناء بعض الطرقات الضيقة. فيما قام المسلحون بتخزين السلاح والاغذية منذ فترة من الزمن.

الزبداني وجرود عرسال

واستبعد جابر وجود أيّ علاقة لمعركة الزبداني بملف العسكريين المخطوفين، وقال: على العكس، كلما تصاعدت وتيرة المعارك كلما ارتفع ثمن العسكريين ويدفع المسلحين لعدم التفريط بهم.

وحذّر جابر من انسحاب المسلحين من الزبداني تحت الضغط العسكري إلى جرود عرسال، وقال: بدأوا ينسحبون، ما سيزيد العدد من 3 آلاف إلى 4 آلاف مسلح. وهذا يشكل خطراً على الجهة اللبنانية سواء كان انسحاباً كيفياً او منظماً، الانسحاب المنظم لا يتم الا من خلال اتفاق، وحتى الآن لا اتفاق، أما الانسحاب الكيفي يتم تحت الضغط. إما ينسحبون إلى الجهة اللبنانية، أو إلى الجنوب ويقطعون طريق الشام، وهذا مستبعد لأنهم محاصرون. لذلك، إنّ المعركة طويلة.

حسم الزبداني حتميّ

ولفت الدكتور جابر إلى أن القرار اتُّخذ بحسم جبهة الزبداني، ولا يستطيع الجيش السوري والمقاومة التراجع عن هذه الحملة العسكرية. وإذا تراجعا سيكون خطأ استراتيجي.

ورأى جابر أن الزبداني تشكل خاصرة دمشق وهي من الاولويات الاساسية لأن العاصمة دمشق مهددة جدياً من الغوطة الشرقية ومن مخيم اليرموك ومن الجنوب من ناحية درعا، لذلك حرب القلمون والزبداني ضرورية جداً لترتاح العاصمة وتنزع هذه الشوكة من خاصرتيها اليمنى والغربية، ولا تستطيع ان تبقى العاصمة في ظل تهديد من اليرموك والغوطة والجنوب من درعا والقلمون لأن العاصمة تشكل أولوية مطلقة.

الزبداني وشبعا

وأكد مصدر بقاعيّ لـ«البناء» أن الكثافة السكانية وقرب المنازل من بعضها في الزبداني يزيدان من صعوبة اختراقات المقاومين، ما دفعهم إلى الدخول بطريقة المحدلة وبطريقة متوازية حتى لا يتعرضوا لعملية التفاف من قبل المسلحين.

ولفت إلى أن الزبداني تؤثر على عدة جبهات، الاولى تمنع دخول المسلحين الذين يأتون من طريق البادية على منطقة الضمير إلى وادي بردى ثم يدخلون إلى البقاع الغربي. الثانية أن طريق الإمداد للمسلحين من لبنان إلى الزبداني قُطع، لانه لم يعد هناك من منفذ الا عبر وادي بردى وهو ممسوك من الجيش السوري ولم يعد هناك من إمداد إلى جرود عرسال لأن الطريق مقطوع بين الزبداني وجرود عرسال. ما يعني أن المسلحين فقدوا في هذه المنطقة ظهيراً لهم إذا قرروا التحرك في منطقة البقاع الاوسط أو أي جزء من البقاع الغربي.

وأضاف المصدر أن الطريق بين الزبداني والبقاع الغربي تؤثر على منطقة الجنوب السوري وتحديداً جبهة القنيطرة. وهذه النقطة هي خطرة لأن «الإسرائيليين» يسهّلون دخول المسلحين عبر مناطق القوات الدولية إلى حدود مزارع شبعا ويدخلون من هناك إلى الاراضي اللبنانية. أو يدخلون إلى وادي جنحا – قيحا أو راشيا وهنا الخطورة أن يلتفوا على منطقة قطنة من مزرعة دير العشائر.

ولفت المصدر إلى أن أهمية المعركة هي أن طريق الزبداني – البقاع الغربي قطع للوصول إلى شبعا، لأن المسلحين كانوا يتسللون من الزبداني إلى وادي عطا إلى شبعا. وبعد عملية الزبداني وتطهير المنطقة توقف الإمداد إلى جنوب سورية من الزبداني.

وأوضح المصدر أنه بعد حسم الزبداني، سيفتح الباب أمام ريف دمشق وتحديداً الغوطة الشرقية والغوطة الغربية ودوما والمحيط القريب منها. فيما الأمور مفتوحة على منطقة الضمير، وينتقلون إلى البادية ومنها إلى درعا.

بنود التسوية

وأشارت مصادر خاصة لـ«البناء» أن مبادرة أُعِدّت من تسع نقاط لإجراء مصالحة في الزبداني، وعُرضت على جهات في مركز القرار السوري قبل عرضها على وجهاء الزبداني، ونالت الرضا المبدئي.

المبادرة قدّمها أمين عام «حزب التضامن» محمد أبو قاسم وتتضمن في البند الأول وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف القنص وضمانات وقف إطلاق النار، أما البند الثاني فينصّ على إلغاء كافة الشعارات المناهضة للدولة وللأهالي ورفع العلم السوري على كافة دوائر الدولة وإعادة تفعيل المخفر والمشفى وكافة دوائر الدولة والمجلس البلدي.

أما البند الثالث فينص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط إلى الدولة على أن يترك السلاح الخفيف. البند الرابع يفرض تشكيل لجان توافقية غير مسلحة من أهالي الزبداني وبموافقة الدولة بعد تقديم الأسماء المقترحة، تتولى هذه اللجان حماية مدينة الزبداني بالتنسيق مع الجيش السوري والجهات المختصة، فيما يسمح في البند السادس بدخول المواد الغذائية والإغاثية والمساعدات ومواد البناء والمحروقات إلى المدينة. ويدعو البند الثامن إلى إجراء التسويات والمصالحات عن طريق الوسيط المتفق عليه وبشكل تدريجي ومتابعة شؤون المعتقلين والمخطوفين في مدينة الزبداني والإفراج عن النساء المعتقلات فور الاتفاق على المصالحة. فيما يفتح البند التاسع الطريق أمام من يود الخروج من المطلوبين من المدينة إلى الجبل الشرقي ومن يريد تسوية وضعه والمصالحة الوطنية والبقاء في المدينة عن طريق الوسيط من دون اعتقال، وبالتالي من يرفض التسوية يخرج من المدينة إلى الجبال الشرقية ولا يعكّر المصالحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى